المهاجرين السوريين


يجري التنسيق مع امرأة ألمانية من أجل إبعادها عن المنزل الذي تقيم فيه منذ ما يزيد عن 23 عامًا حتى تفسح المجال لتسكين المهاجرين السوريين.

وتعد جابرييل كيلر هي الحالة الثانية التي تظهر في البلاد، في الوقت الذي تسعى فيه ألمانيـا جاهدة من أجل التغلب على  مشكلة اللاجئين غير المتوقعة بعدما وصل عددهم إلى ما يقرب من 800,000 لاجئ.

وأدانت السيدة البالغة من العمر 56 عامًا، هذه الخطوة، قائلة إنَّ طرد المستأجرين من منازلهم يعد بمثابة الفضيحة التي لا يوجد معنى لها، وكانت البلدية المحلية قد منحت السيدة كيلر وقتًا ينتهي بنهاية العام لترك شقتها الواقعة في البلدة الجنوبية إيشباخ.

وصرَّح عمدة المدينة ماريو شالفكي، بأنَّ السلطات لا يوجد خيار لديها، مضيفًا أن المجلس لم يتخذ قرارًا أهوج، حيث أن البديل بحسب ما يقول هو إقامة فراش في صالة الألعاب الرياضية، وتأتي حالة هذه السيدة بعد الإعلان عن أن ممرضة تم إخراجها من منزلها الذي تقيم به منذ 16 عامًا لنفس الأسباب.

وتلقت بيتينا هالبي التي تبلغ من العمر 51 عامًا خطابًا من المالك يخبرها فيه بأن المنزل قد تم تحويله إلى مأوي للاجئين، وأن عليها الرحيل بحلول شهر أيار/ مايـو من شقتها الواقعة في مدينة نيهيم في ألمانيا الغربية. الأمر الذي أصابها باستياء شديد من طريقة المعاملة التي تلقتها.

وتم الإعلان أمس عن أن ألمانيـا قامت بترجمة أول 20 نصًا من مواد الدستور المعمول به في البلاد والتي تحدد الحقوق الأساسية مثل حرية التعبير وذلك إلى اللغة العربية من أجل مساعدة اللاجئين على الاندماج.

وأثارت سياسة ألمانيا في فتح الباب لاستقبال المهاجرين مناوشات مع بعض الدول الشرقية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولا سيما المجر، كما أشعلت أيضا التوترات محليا مع اندلاع أعمال شغب ما بين الجماعات اليمينية واليسارية وكذلك اندلاع مشاجرات بين مجموعات المهاجرين المتشددة.

ومن جانبه فقد خرج الرئيس الألماني يواخيم غاوك الذي لا يلعب دورًا سياسيًا ليؤكد في خطاب ألقاه بأنه لابد من وجود حد معين من اللاجئين الذين يتم استقبالهم، بعدما وصلت أعدادهم يوميًا إلى 10,000 لاجئ.

وبعيدًا عن تكلفة رعاية العديد من الأشخاص، يبدي الناخبون قلقهم بشأن اندماج هؤلاء في المجتمع الألماني وهو ما أكد عليه أيضًا نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيجمار جابريل، حينما قال إنَّ اللاجئين هم موضع ترحيب ولكن عليهم بذل مزيد من الجهد للتناغم مع المجتمع الألماني.