واشنطن - رولا عيسى
بعد افتراق مغنية البوب والراقصة نيكول شيرزينغر وسائق "F1" لويس هاميلتون, تتحدث المطربة التي تحولت إلى التمثيل "حصريًا" عن تضحياتها, وكشفت عن أعماقها وآمالها في الزواج والأطفال، على مسرح "ويست إند".
لم تتحدث نيكول عن علاقتها بلويس خلال أي لقاء إعلامي, مما يدق ناقوس الخطر؛ فأخيرًا كانت تتحدث خلال لقاءاتها عن 7 أعوام من الرومانسية مع بطل "F1" البريطاني لويس هاميلتون, ووصفته بأنه الرجل الأول, وأكثر شخص لديه القدرة على المنافسة عرفته في حياتها, وخلال لقاء نادر في كانون الأول/ ديسمبر, أطلق عليها هاميلتون "الملهمة" و"الجادة في العمل".
كما ذُكر أنَّ حكم "إكس فاكتور" السابق، والبالغة من العمر 36 عامًا, وهاميلتون قد انفصلا بسبب رفضه الاستقرار معها, وتعد هذه هي المرة الرابعة التي ينفصلا فيها خلال علاقتهما, والتي ظلت قوية ورومانسية جدًا لفترة طويلة.
فيما انفصلا للمرة الأولى العام 2010, بعد ثلاثة أعوام من لقاءهما الأول على السجادة الحمراء في حفل جوائز الموسيقى الأوروبية, وبالسرعة ذاتها تقريبًا, عادت الأمور مرة أخرى وأطلقت عليه تؤأم روحها, فيما صرَّح بأنه كان مثل تلميذ مسلوب العقل.
ثم افترقا مرة أخرى العام 2011, وتلا ذلك شائعات بلمّ شملهما وخطبتهما, في حين أنَّ ذلك لم يحدث, وفي العام 2013 رفضت شيرزينغر عرضًا صريحًا بالزواج, وتركت هاميلتون, 30 عامًا, حزينًا ببطاقة ائتمان بنحو 350.000 جنيهًا إسترليني في متجر كارتييه في شارع نيو بوند في لندن.
وتوقفت الأمور, ثم عادت مرة أخرى, وأخيرًا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي, قيل أنَّ هاميلتون يسأل الموظفين في متجر الجواهرجي من أجل تحضير أجمل خواتم الخطبة ليختار من بينهم، مما أثار أقاويل تفيد بأنَّ اقتراح الزواج قد عاد مرة أخرى, ويبدو الأمر الآن أنَّ ثنائي "هام زينجر" القوي افترقا من أجل الخير.
كما كشف أصدقاء مقربين أنَّ شيرزينغر وهاميلتون افترقا للمرة الرابعة, وذلك بعد أنَّ أوضحت أنها تريد الزواج والأطفال, ولكنه رفض, وصرَّح المصدر: "انتهى الموضوع حقًا هذه المرة, فنيكول لديها مايكفيها, فهي تدمرت تمامًا وتشعر بالخسارة تجاه مستقبلها.
وصرَّحت شيرزينغر بأنَّ الموسيقى هي حبها الأول, وكانت تتكلم بفتور، وبشكل حالم، وفي جواب موسيقي عالٍ لا تسبر أغواره، وكانت مستلقية على أريكة في غرفة خلع الملابس مع إضاءة هادئة، كانت تبدو وكأنها دمية مكسورة, أو بالأحرى مكسورة القلب.
كانت تتنهد، بشكل كبير، وتشعر بأنها قد استنفذت لأنه لم يبقى لديها شيء لإعطائه فهي أعطت كل شيء: "في كل أداء أشعر وكأنني أموت على خشبة المسرح وهذا شئ عاطفي جدًا".
ثم تلمع دموعها خلف تلك الرموش الصناعية الكبيرة, وتحاول ضبط نفسها بصعوبة, وتبدو شيرزينغر أصغر سنًا بكثير من سنواتها, ولا تزال شجرة عيد الميلاد في غرفة خلع ملابسها، وكيس "بيرسي بيجس" موجود على أحد أرفف غرفتها.
وتم التقاط صورة لها في وقت مبكر من هذا الأسبوع مع والدتها, روزميري, وجدتها الحبيبة, توتو, والتي جاءت إلى هاواي لترى أداءها, ويظهر الآن احتياجها الشديد للتدعيم.
بل صرحت شيرزينغر: "أحاول ألا أندم على شيء, لأنني أشعر أنه كلما وضعت طاقة إيجابية تجاه شيء ما, ستقودني تلك الطاقة إلى المكان التالي حيث ينبغي أن أكون, أنظر لهذا باعتباره نعمة عظيمة لي أنَّ أكون قادرة على القيام بهذا الدور, ولكني قمت بتضحيات كثيرة, واستغرق ذلك وقتًا طويلًا, فتركت كل أصدقائي وعائلتي, إنها التضحية بوقتي في العلاقات مع الأحباء وعملي أيضًا".
كانت حذرة من الإشارة إلى هاميلتون, وعندما فعلت ذلك, كان هناك صمت وابتسامة لا تقول أي شيء, وحاولت أنَّ تكون غير مباشرة بشكل أكثر براعة.
وعن شعورها بالارتياح في بريطانيا, ذكرت: "بشكل واضح أنا أميركية, ولي تلك اللكنة الأميركية, ولكن أشعر بفخر أنني بريطانية, واستطيع أنَّ أرى نفسي مالكة لبيت هنا, بالتأكيد أنا أحب الناس هنا، وأشعر بالدفئ تجاههم".
ولدت نيكول باسم نيكول اليكولاني بريسكوفيا فالينتي في هونلولو, هاواي, من أم مراهقة أميركية روسية, وأب فيلبيني, والذي تركها في سن العامين, وبعد أربع سنوات, انتقلت إلى لويزفيل في ولاية كنتاكي, مع والدتها وزوج والدتها الأميركي الألماني, غراي شيرزينغر وشقيقة صغيرة تدعى كايلا, وكانت نشأتها صعبة, فلا يوجد مال, وملابسها كانت مستعملة, كما كانت تتعرض للمضايقات في المدرسة.
كانت غير قادرة على تحمل رحلاتها إلى المسرح, واستعارت "سي دي" ملكة جمال سايغون من صديقتها, وصرحت: "كنت قبيحة المظهر, ولكن كنت أريد دائمًا أن أصبح ويتني هوستون, ذهبت إلى مدرسة فنون الأداء للشباب، إذ اكتشفت المسرحيات الموسيقية, وأول مسرحية قمنا بها كانت "أليس في بلاد العجائب" وأعتقدت أنني لم أجد طاقم عمل مثل طاقم "أليس", لأنني كنت غريمة لفتاة شقراء وعيناها زرقاويتان, ولكن كان لدينا مدرسة حمقاء, لذلك أصبحت "أليس" مرة أخرى".
عملت شيرزينغر بقوة من البداية، فعملت كنادلة، وانضمت إلى فرقة ترفيهية في إحدى المتنزهات, وذلك لكي تستطيع أنَّ تدفع المال من أجل طريقها, ووصفت شبابها بأنه كان شيء عظيم, وأضافت: "من الطريف أنَّ أنظر إلى الوراء عندما كنت أحلم بتقديم أعمالي فقط في ملهى المملكة في ولاية كنتاكي, وجعلت ذلك هدفًا لي ووصلت إلى هناك".
تخصصت نيكول في المسرح الموسيقي في جامعة ولاية رايت, وأدت في شيكاغو وعروض القوارب, وذلك كله قبل شهرتها.
أعلنت فرقة لموسيقى الـ"روك" تدعى "Days of the New" عن حاجتها لعضو جديد، فتركت نيكول الكلية للذهاب في جولة معهم, وذلك قبل أنَّ ترى والدتها إعلان عن برنامج تلفزيوني جديد يسمى "Popstars" أو "نجم البوب", فاعتقدت: "يالها من فرصة, ولكن كنت مترددة, وقلت لأمي لا لن أفعل ذلك فأنا بالفعل في فرقة لأغاني الـ"روك", ولكن إذا قبلت بذلك فسأذهب للوس أنغلوس, ولم يكن لدي أيّة وسيلة أخرى كي أذهب إلى لوس أنغلوس، وانتهى العرض بفوز جزء من فريق فتاة تدعى "Eden’s Crush"، والتي لقيت نجاحًا متواضعًا في الولايات المتحدة وكندا, وفي تلك الأثناء, أقتربت من منتج موسيقي لتكون في واجهة "the Black Eyed Peas" ولكن رفضت ذلك, وفي العام 2003 تم اختبارها للانضمام إلى "Pussycat Dolls", وهو عمل هزلي من موسيقى البوب يتكون من ستة أجزاء".
تربت شيرزينغر وسط عائلة متدينة, فكان جدها قسًا, وهي كاثولوكية بشكل قوي, كما تصلي قبل كل ظهور لها, وبكت أمها عندما رأت الملابس البذيئة التي ترتديها ابنتها على المسرح، وصرحت نيكول: "كنت صغيرة بما يكفي, وجائعة بما يكفي أيضًا, ولكن ذهبت تلك الأيام بسرعة كبيرة, ولم أفكر فيها بشكل كامل فكنت أفكر في العمل بشكل مميت".
وأطلقت نيكول حياتها المهنية المنفردة العام 2009 وفي العام ذاته دعيت من قبل سيمون كويل لتأخذ مكان شيريل فيرنانديز فيرسيني بعد إصابتها بالملاريا, كحكم في برنامج "X Factor" الأميركي, وكانت شيرزينغر بالنجاح الذي أهلها للانضمام إلى النسخة البريطانية لموسمين, وصرحت: "ما أحببته هو أنني أصبحت نفسي, وأنَّ المملكة المتحدة قد احتضنتي, مما جعلني أشعر بالثقة لأكون حمقاء بالكفاية كي أقول كلمات سخيفة كحكم".
وتأمل أنَّ تعود إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، لتترك بصمتها في "ويست إند", وستترك مشاكلها الشخصية جانبًا لتؤدِ في ذلك العرض بشكل طبيعي.
لكن قبيل عرضها النهائي الكبير السبت المقبل, الذي يجب أنَّ يستمر مهما حدث, ألقى انفصالها من هاميلتون بخطط أبعد من ذلك إلى كثير من الفوضى, أين تتمنى أنَّ تكون بعد عشر سنوات من الآن, تنفست من خلال صرير أسنانها وقالت: "كان من المفترض أن أصنع رؤية مستقبلية, ولكن لم أحاول القيام بذلك بعد, فسأصبح 45 عامًا وأريد أنَّ أبدو في حال جيد, يا إلهي, لا أعرف ربما سيكون هناك أفلامًا جديدة, أو الكثير من الألبومات, والسفر حول العالم, أو القيام بكثير من العمل الخيري الجيد.
وبشأن الزواج والأطفال أومئت في النهاية بشراسة: "نعم بالتأكيد سيحدث ذلك يومًا ما, بالتأكيد, سيكون ذلك لطيفًا", ثم غيرت الموضوع بشكل سريع.