متطرفة بريطانيّة تُدعى سالي آن جونز

هدّدت متطرفة بريطانيّة تُدعى سالي آن جونز بفضح الجيش الأميركي، بعد أن كشفت عن مخططات جديدة تستهدف منشآت عسكريّة تابعة للولايات المتحدة. وتوعدت السيدة التي قُتل زوجها جنيد حسين، في غارة جوية أميركية بريطانية، من دون طيار بالعودة مرة أخرى إلى بلادها.

وزعمت جونز التي تُلقب بـ"سيدة التطرف"، أنها سربت في وقت سابق الكثير من التفاصيل الخاصة بجنود الولايات المتحدة بما في ذلك قوة "سيل" البحرية التي قتلت أسامة بن لادن، وغردت باسم "أم حسين البريطاني"، "سأعود وسأفضح الجيش الأميركي، وسأثبت لكم كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون سبب سقوطكم"، وأغلق الحساب فيما بعد.

وادعت جونز قبل أيام تسريب عنوان أحد المنازل إلى جانب صور عائلية للرقيب ديلارد جونسون، من الجيش الأميركي، وأوضحت أنها تنشر هذه المعلومات لإثارة الفوضى في حياة الرقيب وحتى يطارده "تنظيم القاعدة" ويقتله، وكتبت إلى جانب عنوانه وصورته "من الجنود الدمويين الأميركيين وقتل عددا كبيرا في العراق".

وبيّنت جونز أن هذا الرقيب يتردد أنه قتل 2746 شخصًا خلال عملية "تحرير العراق"، موضحة أنه قضى بالفعل جولتين كاملتين في العراق كما تلقى النجمتين الفضية والبرونزية وأربعة قلوب، ولفتت جونز إلى أن الرقيب زعم أنه قتل 2746 من المقاتلين الأعداء في العراق مستخدمًا الوسائل كلها بداية من البندقية وحتى سكين الصيد.

ونشر الرقيب جونسون  الذي قضى جولتين في العراق في عامى 2003 و2005 كتاب "'Carnivore'" في عام 2013 لكنه أكد أن عد القتلى المزعوم ليس صحيحًا وأنه لم يصرح بذلك من قبل، لكن الدعاية لكتابه أشارت إلى هذه المعلومة كما لقب جونسون على غلاف كتابه بكونه "واحد من أعنف الجنود الأميركيين في كل العصور".

وقارنت جونز في تغريدتها بين جونسون والقائد البحري روبرت أونيل، الذي قتل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، بثلاث طلقات في الجبهة أثناء غارة على مجمع محاط بأسوار في أبوت أباد في 2 أيار/ مايو عام 2011.

ونشرت جونز التي توجهت مع زوجها جنيد حسين إلى سورية، عنوان أونيل مرتين ولكن تم إزالته، لكنها نشرته للمرة الثالثة. ورد "أونيل، الاثنين، على حملة "داعش" ضده بالقول "أعرف جيدا كيف أدافع عن نفسي".

وأشار مدير معهد الخدمات الملكية لدراسات الأمن والدفاع،  Raffaello Pantucci إلى أنه من المحتمل الهجوم على أونيل في حالة نشر عنوانه الصحيح، مضيفًا إنهم يحاولون الإرشاد لشن هجوم عليه، ورغم نشر تفاصيل شخصية عن أهداف التنظيم على الإنترنت وهو أمر غير مألوف لكن يمكن القول أنه مجرد ضجيج يتردد صداه".

ووُضعت جونز، قبل أسابيع على قائمة أخطر البريطانيين المستهدفين من أنصار تنظيم "داعش"، وتعد واحدة من أربعة متطرفين يحاولون إثارة هجمات على بريطانيا من سورية.

يذكر أن جونز كانت عازفة الجيتار الرئيسية في إحدى الفرق الغنائية في فترة التسعينات، وفي الأعوام الأخيرة عملت في بيع بعض الصور الخيالية والقمصان والأكواب وسلاسل المفاتيح الفنية من خلال موقع على شبكة الإنترنت، واعتمدت جونز على عدة شخصيات على الإنترنت مثل Skya وCatgel وشاركت في منتديات نظريات المؤامرة والسحر الأسود.


ويزعم "تويتر" أن جونز غردت قائلة "يحاول الرجال الأميركيون محاربتي على الإنترنت لأنهم ليسوا من الرجال بما يكفي للوصول إلى هنا ومحاربة زوجي، لا تتعجبوا من كون نسائكم لدى داعش"، وأعادت جونز نشر تغريدة تحتوي على اسم وعنوان أحد قادة سلاح الجو الروسي الذي يقصف الأطفال داخل سورية. على حد قولها.