سيمون هيريكورت تقوم بأداء خطاب إنفعالي

زعمت أم فرنسية تقيم في كالييه بأن الشرطة ممنوعة من التواجد في محيط المنطقة التي يشغلها المسلمون فقط في مخيم النازحين، مشيرة إلى أنها في خوف دائم من التعرض للسرقة أو القتل، وفي خطاب انفعالي تم نشره على موقع يوتيوب من قبل جماعة Riposte Laique المعارضة للإسلام في البلاد، فقد وصفت سيمون هيريكورت كيف يقوم المهاجرون بتشويه تمثال شارل ديغول Charles de Gaulle مع تنصيب العلم الخاص بجماعة داعش فضلًا عن مهاجمة صبيها بعصـا معدنية.

وأضافت هيريكورت بأنها في حالة ذعر بسبب عمليات السرقة والنهب، وهو ما يجعلها غير قادرة علي السفر عبر المدن من أجل زيارة الساحل حيث المكان الذي تم نثر رماد ابنها فيه مؤخرًا، وفي خطاب مدته 15 دقيقة بإيعاز من اليمين المتطرف والمنظمات المناهضة للهجرة، فقد ذكرت بأن القصور من جانب الشرطة في التعامل مع هؤلاء النازحين داخل المخيم يعد أمرًا غير محتمل ويجعل من الصعب عليها زيارة ما تسميه قبر ابنها الذي قاموا بتفريق رماده في البحر تنفيذًا لوصيته.

يذكر أن السيدة هيريكورت أصبحت واحدة من رموز الحركة المناهضة للهجرة، وذلك لما تبديه من انتقادات مستمرة للحياة داخل كالييه منذ إنشاء مخيم الغابة، وقد ذكرت في خطابها الذي قامت به في قاعة خارج المدينة بالتزامن مع حظر جماعات اليمين المتطرف من التظاهر في المدينة والذي يوافق 7 من شباط / فبراير بأنه ومع حلول الظلام، فإن الأمر يصبح خطيرًا بحيث لا يمكنها الذهاب إلى الأماكن المفضلة لديها التي اعتادت زيارتها، مؤكدة أنها نفس المخاوف التي يمر بها جميع السكان في كالييه.

وزعمت في خطابها بأنه ومع بداية نزوح المهاجرين، فقد كانت متعاطفة مع محنتهم إلا أنها عدلت عن رأيها عقب مشاهدتها لآثار النمو الجامح للمخيم وإقامتهم لمدينة داخل المدينة من خلال الشوارع التي أطلقوا عليها أسماء وانتخاب رئيس بلدية، كما بات لديهم مسرح للرقص وأعمال تجارية ومدارس ومصففون للشعر، في الوقت الذي لا تستطيع فيه الشرطة دخول المنطقة التي يوجد بها المسلمون فقط.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الشرطة في كالييه أن المزاعم بوجود منطقة للمسلمين فقط ممنوع وصول الشرطة إليها وأعلام خاصة بجماعة داعش في كالييه لا يتعدى كونه اختلاقًا مطلقًا، مضيفًا أن الشرطة لديها وجود دائم داخل المخيم ومحيطه وبالطبع أيضًا في كالييه Calais نفسها، في ظل العلاقات الجيدة ما بين الشرطة واللاجئين، ما يجعل أي شخص قادرًا على الذهاب إلى المكان الذي يحلو له، ومؤكدًا أن حوادث العنف المتفرقة من صنيعة أعضاء اليمين المتطرف ضد المهاجرين كما كانت من قبل اللاجئين أنفسهم.

وكان مراسل الديلي ميل زار الأسبوع الماضي مخيم الغابة في المساء، ووجده آمنًا بشكل كامل حيث ينام الكثيرون بمن فيهم عمال الإغاثة البريطانيون، فيما تم رصد مشاغبين من الحزب اليساري وليس اللاجئين أثناء قيامهم بتشويه تمثال شارل ديغول Charles de Gaulle الشهر الماضي، ليتم بعدها في غضون ساعات مسح الكتابة علي الجدران.

وصرح المتحدث الرسمي باسم مجلس مدينة كالييه التي تولت محو آثار الإتلاف بأنه لم يكن هناك أبدًا أي وجود لعلم جماعة داعش في كالييه، بينما أعلنت الشرطة بأن ما يقرب من 1,000 شخص يقيمون في مخيم الغابة للنازحين عليهم مغادرة مساكنهم المؤقتة. وتقدر السلطات المحلية بأن هناك حوالي 3,700 مهاجر يتواجدون في الوقت الحالي داخل المخيم وهو العدد الذي يقل عن 4000 شخص تابعين لمنظمات الإغاثة، ومن المقترح أن يبقى نحو 2000 مهاجر في كالييه.