فاطمة زافاروفا (20 عامًا)

أوضحت أم فاطمة زافاروفا (20 عامًا)، أن ابنتها أشادت بالمقاتلين الذين نفذوا مجزرة باريس وأسقطوا الطائرة السياحية الروسية في سيناء.

وأثارت تلك التعليقات غضب بين الروس منها، إذ وصفوها معها بـ "المريضة والحثالة وعاهرة داعش"، كما أرسلوا لها رسائل عبر الانترنت يتمنون أن تحترق في نار جهنم.

وكشفت الأم شاكلا بوشكاريوفا (41 عامًا)، أنها ربطت ابنتها بالسلاسل إلى المبرد في شقة الأسرة، في محاولة لمنعها من الفرار والانضمام إلى المتطرفين بعد أن أصبحت مفتونة بمسؤول التجنيد للتنظيم، والذي توسل إليها لتصبح زوجته الرابعة.

وأفادت الأم: "أفضل عدم العيش من أن أكون أم لمتطرفة، فأنا أدرك الآن أنني أنجبت وحشًا، فممن الصعب على أي أم أن تعترف بأن طفلها وحش، ولكن تلك هي الحقيقة إذا أردت أن أكون صادقة مع نفسي".

ويأتي الحديث عن الفتاة في الوقت الذي ظهرت فيه تقارير تفيد بأن مراهقة نمساوية تعرضت للضرب حتى الموت بتهمة محاولة الفرار من التنظيم المتطرف الوحشي.

وهربت سمرة كيزينوفيك (17 عامًا)، وصديقتها سابينا سليموفيتش إلى سورية في نيسان / أبريل 2014 للانضمام إلى "داعش"، إلى أن ظهرت تقارير مؤخرًا تفيد بأن سمرة تعرض للضرب حتى الموت لمحاولتها الفرار، ويعتقد بأن سابينا قتلت أيضًا إثر غارة جوية في كانون الأول / ديسمبر 2014.

ونشأت فاطمة قريبة من أمها كطفلة طبيعية كما كشفت الأم، ولكن كل شيء تغير عندما ذهبت إلى الجامعة كطالبة منحة دراسية في مدينتها سورجوت في سيبيريا، واجتمعت بالمجند الذي يدعى عبد الله.

وذكرت السيدة بوشكاريوفا، أنها الآن لا تتوقع أن ترى ابنتها البكر مرة أخرى بعد أن هربت إلى سورية التي مزقتها الصراعات.

وتحدثت الأم: "أعلم أنهم لن يسمحوا لها بالمغادرة على قيد الحياة، فإن رصاصة هي ثمن حياتها، وعلى قدر الألم الذي أشعر به، أعرف الآن أني لن أراها ثانية".

وتدين والدتها بالإسلام ولكن والدها وزوج والدتها يدينان بالمسيحية الأرثوذكسية، ولكنهم جميعًا غير ملتزمين دينيًا، وروت الأم كيف أن ابنتها اعتادت أن ترتدي معطفًا أحمر، تنورة سوداء قصيرة، وقميص أبيض، وكيف أنها كانت تعشق الموضة وتقتنيها وتهتم دائمًا بمظهرها، حتى أنها كانت تذهب إلى المدرسة بملابس رسمية أنيقة.

وتغيرت فاطمة بشكل كبير بعد ثلاثة أشهر في الجامعة، ورفضت الاحتفال بـ "الكريسماس" مع أسرتها في 2014، وهدمت شجرة عيد الميلاد، وسرعان ما بدأت بتغطية رأسها بالحجاب وتوقفت عن الرد على مكالمات والدتها.

وطلب عبد الله من السيدة بوشكاريوفا الزواج من ابنتها، قائلًا إنه لديه ثلاث زوجات وثلاثة أطفال، فرفضت، وبيّنت الأم: "قال لي إنه يحب فاطمة وإنها تحبه، كما قال إن واحدة من زوجاته كانت حاملًا عندما أراد أن يتزوج ابنتي".

وأضافت: حاولت عبثًا التحدث معها ومنعها من المغادرة، حتى ربطتها إلى المبرد بالسلاسل في مرة ولكن دون فائدة، قالت لي سوف يأتي إخواننا ويقتلونك مثل الكفار، وسوف يقطعون رأسك بالسكاكين، نظرت في وجهها ولم أعد أرى طفلتي، كانت مجرد قشرة لابنتي بلا روح أو أفكار أو قلب"، وفيما بعد أكدت لها مخابرات" إف إس بي" أن ابنتها فرت إلى سورية.