غزة ـ محمد حبيب
أكد الأسير الفلسطيني المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات في غزة، أن المركز وثق ست حالات حمل لزوجات الأسرى بواسطة نطف مهربة، ولكن الجديد في القضية توثيق المركز لأول حالة حمل لزوجة أسير من قطاع غزة. وأكدت زوجة الأسير تامر الزعانين للمركز، أن أحد المراكز المتخصصة بشرها الخميس الماضي بتأكد حملها بعد عملية زراعة جرت لها قبل أسبوعين في أعقاب تهريب النطفة من داخل السجن، وأضافت زوجة الأسير للمركز "إننى سعيدة بهذا الخبر الذي حلمت به خاصة أن زوجي اعتقل فقط بعد ثلاثة شهور من زواجنا وحكم عليه 12 عاما. وأضاف حمدونة أن الأسير تامر الزعانين من مواليد 5/4/1985، وهو معتقل منذ 3/11/2006 أثناء اجتياح الاحتلال لبلدة بيت حانون، وحكم بالسجن 12 عاما، لافتاً إلى أن عملية تهريب النطف عملية معقدة، وهو ما عجزت عن اكتشافه إدارة السجون حتى هذه اللحظة. وأضاف حمدونة أن علماء دين اعتبروا أن حق الإنجاب للأسير وزوجته حق طبيعي ولكن حينما يتعلق الأمر بإجراء عملية تلقيح صناعي فانه بحاجة للعديد من الإجراءات التي تضمن شرعية هذه الخطوة من خلال توفر شهود يؤكدون أن هذه النطف من الزوج إضافة إلى توفر شهود من أهل الأسير وأهل زوجته لإثبات شرعية الطفل وقطع دابر الشائعات. وأكدوا "أن الشرع سمح بزراعة الأنابيب للأزواج العاديين وبذلك فان إنجاب زوجة الأسير من زوجها الأسير بهذه الطريقة هو أمر مباح وفق شروط وإجراءات تتطابق مع الأصول الشرعية في هذا الأمر".