قالت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" آمال حمد إن حركة حماس ليس لديها مؤشرات جدية لإتمام عملية المصالحة، مشيرة إلى أن ممارساتها على الأرض في قطاع غزة هي رسائل أكثر بُعداً لقيادتها في الخارج عشية جلسة المصالحة المقررة الثلاثاء في القاهرة بين فتح وحماس للتواصل مع أجل تشكيل حكومة التوافق الوطني. وقالت حمد التي مُنعت صباح الاثنين من مغادرة غزة إلى رام الله للعلاج من قبل أمن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة في تصريح صحافي "ما يجري عبارة عن رسائل من قيادة حماس في غزة لرفض المصالحة وتشكيل الحكومة لأنهم معنيون بإبقاء إمارة حماس في غزة على حالها".    وأوضحت أن حركة حماس رفضت التدخلات كافة من قبل القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الاعتبارية بالسماح لها بالمغادرة إلى رام الله للعلاج، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الرابعة خلال الشهر الجاري الذي تمنع خلالها من مغادرة قطاع غزة.    وكشفت عضو اللجنة المركزية أن حماس استدعت منذ ساعات الصباح 30 كادراً من كوادر حركة فتح من أنحاء قطاع غزة كلها للتحقيق في مقراتها، لافتة إلى أن ممارساتها تصب في سياق عدم جدية حماس بالمصالحة وعدم تنفيذ ما جرى التوافق عليه في القاهرة والدوحة.    وأضافت "رغم الاستدعاءات كلها، إحساسنا أن حماس غير راغبة في المصالحة وتنفيذ الاتفاقيات، نحن سنضغط بالسبل كافة في اتجاه تنفيذ اتفاق المصالحة وسنسعى بجهدنا كله في اتجاه تشكيل حكومة التوافق الوطني لأن عدونا هو العدو الصهيوني وليس الشعب الفلسطيني، ومطلوب أن نُوَحِّد جهودنا تجاه هذا العدو الذي يسرق أراضينا في الضفة القدس وممارسات الاحتلال ضد الأسرى وسنبقى حريصين على وحدتنا ونأمل من حماس أن تنحاز لمصالحة الشعب الفلسطيني وأن تغلب المصالحة على مصالحها الضيقة وإنهاء الانقسام".    وتابعت "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من أكثر الناس حرصاً على تنفيذ اتفاقيات المصالحة ونحن في فتح ندفع الثمن تجاه رسائل حماس الداخل لحماس الخارج وعدم تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام".