بيروت - صوت الإمارات
لم تكن مريم فرحات ابنة الـ40 عاما، والأم لخمسة أبناء، في الشارع تحمل البندقية عندما اندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة الطيونة، بل كانت تعد الطعام في مطبخها بانتظار عودة أطفالها ظهرا من المدرسة.فالأم لخمسة أطفال، لم تفعل شيئا سوى أنها هرعت إلى النافذة لتطمئن على أطفالها الذين كانوا من المفترض أن يأتوا من المدرسة وقت وقوع اشتباكات في المنطقة بين مسلحين خلال احتجاج من أنصار حزب الله وحركة أمل للمطالبة بعزل قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت قبل عام.
وروت إحدى قريباتها من سكان المبنى التي أصيبت فيه مريم، تفاصيل الحادث الأليم لسكاي نيوز عربية: "أنهت مريم ظهر اليوم تحضير الغداء وأدت صلاتها، وكانت تنتظر وصول ابنتها الصغيرة رقيّة (5 سنوات) من مدرستها بعد تداول أخبار عن صرف التلامذة من المدارس باكرا".
وأضافت: "ما أن فتحت مريم النافذة من منزلها في الطابق الثاني من المبنى حتى وقعت أرضا مضرجة بالدماء، ليتبين بعدها أن رصاصة أصابتها مباشرة في الرأس".
وأردفت: "يقع منزل مريم في منطقة الطيونة في الجهة المقابلة لحرج بيروت، حيث اندلعت الاشتباكات".
وتابعت: "قبل يومين كان حفل زفاف ابنتها الكبرى، وكانت الفرحة تغمرها، وودعت ابنتها (22 عاما) عروسا لتعود العروس اليوم الى مأتم والدتها متشحة باللون الأسود."
ومن جهة أخرى قالت عمة الضحية: "سنبقى أقوياء رغم الوجع وسنصبر على المصيبة، الا أننا بتنا نخاف الآن وغدا على مستقبل أبنائنا المجهول وعلى حياتهم وسلامتهم ".
قد يهمك ايضا
الادعاء في اغتيال الشهيد رفيق الحريري يؤكد أن أخطاء فادحة أدت لتبرئة متهمين من "حزب الله"
نصرالله يؤكد أن السفينة الثانية ستبحر بعد أيام من إيران إلى لبنان ويقترح استخراج النفط والغاز وبيعه