لندن - صوت الامارات
بداية صوفي كونتيسة وسكس (Sophie, Countess of Wessex) مع الحياة العائلة المالكة البريطانية، لم تكن سهلة فخلال فترة خطبتها على الأمير أندرو (Prince Andrew) تعرضت لملاحقات ومضايقات من قبل وسائل الإعلام، وصلت إلى ذروتها عندما نشرت صحيفة The Sun البريطانية صورة لها التقطت لها عندما قام أحد الأشخاص برفع القميص الخاص بها في طريقة بدت وكأنها محاولة للمزاح من صديق مقرب.
واستمرت متاعب صوفي بعد زواجها من الأمير أندرو في قلعة وندسور في عام 2001 بعد أن وقعت ضحية لخدعة قام بها أحد الصحفيين من شبكة News of the World عندما سرب تسجيل جمعه بصوفي كونتيسة وسكس تحدثت فيه صوفي عن حياتها مع العائلة المالكة ووصفت خلاله الملكة بأنها "سيدة عجوز لطيفة"، وسخرت أيضا من رئيس وزراء بريطانيا آنذاك توني بلير (Tony Blair)، ظنا منها أنها تتحدث مع أمير عربي وعميل هام لشركتها الخاصة بالعلاقات العامة وليس صحفي ينتحل شخصية أمير ويحاول استغلالها في الحصول على سبق صحفي.
متاعب صوفي كونتيسة وسكس استمرت مع الحياة الملكية وبعض فضيحة التسجيل الصوتي، اضطرت صوفي للتخلي عن عملها والتفرغ بشكل كامل لحياتها الملكية الجديدة، وبعد مولد طفلتها الأولي ليدي لويز وندسور (Lady Louise Windsor) في عام 2003 بدأت صوفي رحلتها لتصبح بعدها بسنوات واحدة من أكثر النساء قربا وتقديرا من الملكة من بين أفراد العائلة المالكة البريطانية.
صحيفة Daily Beast نشرت تقرير جديد في ذات السياق تحدثت فيه عن أن مولد ليدي لويز ابنة صوفي كونتيسة وسكس، كان نقطة تحول حقيقية في حياتها كأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية، حيث أصبحت منذ ذلك الحين أكثر تفانيا في أداء واجباتها ومسئولياتها الملكية، وكرست جزء كبير من وقتها في الاهتمام بقضايا مجتمعية هامة مثل الرعاية الصحية خاصة بعد أن عانت من مشكلات صحية خلال الأشهر الأخيرة من حملها في طفلتها الأولى والتي انتهت بنقلها إلى المستشفى في عام 2003 وإنقاذ حياتها وحياة طفلتها الوليدة، كما أن ولادة ليدي لويز المبكرة جعلتها تعاني من مشكلات صحية وجعلت كونتيسة وسكس أكثر دراية واهتمام بالمشاكل الصحية للأطفال حديثي الولادة، حتى أنها حظت بإعجاب وتقدير الكثيرين بعد أن ساهمت في إنقاذ حياة طفل أفريقي خلال واحدة من رحلاتها إلى أفريقيا عندما لاحظت معاناته من أعراض مبكرة تشير إلى مشكلة صحية خطيرة، وعلى مدار السنوات الماضية استمرت صوفي كونتيسة وسكس بالعمل في صمت وتفاني وتجنب إثارة الجدل أو لفت انتباه وسائل الإعلام مما جعلها تحظى بالكثير من احترام وتقدير الملكة وكذلك دوق إدنبره زوج الملكة.
ليدي سارة شاتو الأكثر قربا على الإطلاق من ملكة بريطانيا
طبقا لما نشرته صحيفة Daily Beast فإن ملكة بريطانيا اعتادت أن تدعو صوفي كونتيسة وسكس من حين لآخر لتناول الشاي بصحبتها في قصر باكنغهام، أكثر من أي فرد آخر في العائلة المالكة، باستثناء ليدي سارة شاتو (Lady Sarah Chatto)، ابنة شقيقة الملكة والمفضلة لديها بشكل خاص، الصحيفة نقلت أيضا عن مساعد ملكي قوله إن ملكة بريطانيا أصبحت أكثر اعتمادا وثقة في صوفي كونتيسة وسكس بمرور السنوات، وأصبحت تعتبرها بمثابة ابنة لها، الصحيفة تحدثت أيضا عن عادة صوفي في الجلوس بجوار الملكة في المقعد الخلفي في السيارة عندما تكون الملكة في طريقها لحضور قداس يوم الأحد خلال فترة إقامتها في بالمورال أو ساندرينجهام مما يعد إشارة جيدة على العلاقة الجيدة التي تجمع بينهما.
صوفي دعمت ميغان ماركل وكيت ميدلتون
الصحيفة تحدثت أيضا عن زيادة احترام وتقدير الملكة لصوفي كونتيسة وسكس لتمسكها لزواجها وتحملها للكثير من ضغوط الحياة الملكية للحفاظ على زواج نجاح بالأمير إدوارد في الوقت الذي فشلت فيه الزيجات الأولى لبقية أبناء الملكة، كما أن الملكة تحترم أيضا الحس القوي بالواجب الذي تتمتع به صوفي والذي يجعلها تقوم بخطوة إضافية من أجل الصالح العام للعائلة المالكة البريطانية، وهو ما جعلها تقرر دعوة ميغان ماركل (Meghan Markle) إلى منزلها والترحيب بها في العائلة المالكة، وإظهار الدعم وتقديم المساعدة لكيت ميدلتون (Kate Middleton) دوقة كمبريدج عندما انضمت حديثا إلى العائلة المالكة البريطانية.