المرأة السعودية

تمكنت الكاتبة والباحثة السعودية التي ولدت في المنطقة الوسطى في المملكة العربية السعودية المتزوجة والحاصلة على بكالوريوس علم النفس من جامعة القاهرة لبنى وجدي الطحلاوي من أن تجمع بين الوسطية, بعيدة عن التطرف, وبرزت بالإهتمام بحقوق المرأة السعودية, وتمتلك أحلام وأمنيات كثيرة, حيث نادت بحقوق المرأة السعودية وحقها في قيادة السيارة, مضيفةً, "سنعيد للوطن مبلغ يصل إلى 11 مليار ريال تقريبا ، إن حسبنا أن العمالة المنزلية 6 ملايين ، نصفها سائقي سيارات، بمتوسط راتب 600 ريال يتم تحويل نصفها شهريا .

وحين تتأمل ما يحدث من غالبية الشباب في الأسواق وكيف هم يطاردون النساء مع السائق تفكر ألف مرة ما الذي سيحدث لو تعطلت السيارة والمرأة تقودها, وتؤكد على أن مسألة الوعي هي كفيلة بحل الكثير من الأزمات ، فقط أن يفكر الشاب ما الذي يقبله على أخته ليقبله على الآخرين ، وأن الوعي هو البنية التحتية للعدل ، وبدونه يصبح الحديث عن العدل مجرد حلم, ويجب أن تتمتع المرأة بقدر جيد من الحرية  والتقدير والثقة في بلادي وخاصة في  الوقت الحالي".

ومن أبرز مؤلفاتها كتاب الشرطة الدينية في العربية السعودية, الصادر عن دار غيناء للنشر وبحث منشور بعنوان "الآليات العلمية والعملية  لتحسين صورة المملكة في الخارج", ومثلت بلادها في مؤتمرات ومحافل دولية وحاصلة على شهادات تكريم من منتدى الفكر العربي, ومؤتمر القرين, ومن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ومن وزارة الإعلام السعودية.

وتتعرض المرأة في العالم للاعتداءات الجسدية مثل الضرب والاغتصاب، وأكثر دول العالم تحضرًا تتربع على أعلى القائمة في ذلك وفق تقارير رسمية، وأكثر البائعات في المحلات العامة والممرضات والعاملات في كثير من القطاعات في أوروبا وأميركا من النساء، للتوفير في الأنفاق، لأن راتبهن أدنى من الرجل بل يقارب نصف راتب الرجل الذي يمارس نفس المهنة، ومافيا البغاء مجندة أكثر من تسعة ملايين امرأة في أمور الدعارة والبغاء 95% منهن يعملن مجبرات ومكرهات، وفق آخر احصائيات اليونسكو التي صدرت منذ عدة أشهر، هذا الوضع العالمي بشكل مختصر لمن يهتمون بشأن المرأة، أما وضع المرأة في البلاد العربية وفق آخر التقارير الرسمية، في إحدى الدول العربية اعلنت في شهر تموز/يوليو الماضي أن محاكمها تشهد اثني عشر الف قضية اثبات نسب وبنوة، نتيجة (الزواجات السرية) ودولة عربية أخرى أعلنت أنها تواجه مشكلة تفاقم عدد الأمهات العازبات، والأمر بات يشكل مشكلة في المجتمع نظرًا لما تعانيه هؤلاء النساء واطفالهن وما سيؤول إليه الأمر في المستقبل، ودولة عربية ثالثة مهددة من اليونسكو بتعريضها لعقوبة اقتصادية لاحتلالها المرتبة الثالثة على مستوى العالم في الدعارة، وعدم تراجعها عن هذا المركز .


وأضافت, "المرأة في فلسطين المحتلة، تعاني من قتل وهدم لمنازلهن فتصبح المرأة في بضعة ساعات بلا مأوى وبلا معين فقد تكون بلا زوج إما قتل أو سجن، وأطفالها صغار ولا من يعولها لاهي ولا اطفالها, وأن مآسي تعيشها المرأة في العالم، والمرأة السعودية أبعد ما تكون عنها، فحكومتها وأسرتها تجنبانها، الذل والمهانة وتكرمانها وتصونانها فهي (الجوهرة المكنونة) في مجتمعنا المسلم".

وتابعت, "أثار تطبيق قانون الخلع في المحاكم المصرية ضجة كبيرة اعتبره العالم انجازًا عظيما من أجل حقوق المرأة، مع أن هذا القانون يطبق في المحاكم الشرعية في المملكة منذ تأسيسها عام 1351هـ  حيث تعد المملكة هي أول من طبق هذا القانون في محاكمها ومنذ عقود، لكننا لا نجيد التحدث عن انفسنا ولا عن انجازاتنا وإعلامنا ليس "إعلاما دعائيا".

وأكملت, "من يريد النيل من أي مجتمع، ينال من المرأة في هذا المجتمع، فينال من هيبة وكرامة رجاله, في المقابل, تعرف كل امرأة في هذه البلاد والمثقفات بشكل خاص، ان المملكة العربية السعودية لها وضعها الخاص وتتمتع بمكانة خاصة في العالم الاسلامي، منذ ان حباها الله بالحرمين الشريفين وجعلها مهبط الوحي والرسالة المحمدية وخرج منها نبي هذه الامة الاسلامية وان دستورها هو الاسلام وتعاليمها واخلاقها تستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ومكانتها ووضعها يفرض عليها اموراً معينة.

واستطردت, "مازال الدعم  المقدم للإعلامية دون الطموحات ،أدب المرأة السعودية, سواء الأعمال القصصية او الروائية، وصلت المرأة  السعودية  لقمة الإبداع, من ناحية الأسلوب والفكر وتناولها  للقضايا الهامة في المجتمع, وكذلك  الشاعرات
السعوديات , هن مبدعات  بمعني  الكلمة, لدينا عدد لا يستهان  به من الشاعرات السعوديات  المبدعات".


وأشارت إلى أن الدولة ممثلة في رموزها أكبر داعم للمرأة ،حيث نستمر بفضل دعمهم  المتواصل لنا وهو اكبر من السلبيات التي نواجهها و من العقبات, وكشفت أنها لم تتأثر بأحد  في كتاباتها, مضيفة, "على الرغم من وجود الكثير  من الشخصيات  العملاقة في الأدب والشعر في بلاديـ، أتعامل مع  النقد بكل إيجابية  ووعي لإيماني بمقولة  إرضاء  الناس  غاية لا تدرك".


وبيَّنت أنَّ الـ"فيسبوك" له إيجابياته وسلبياته, مضيفةً, "نتمسك بما هو إيجابي وننبذ ما هو سلبي مثله كمثل الكثير من  الأمور التي تحمل جوانب  سلبية وإيجابية, وأن الوعي والنضح هو ما يوجهنا لإيجابيات الأمور وقلة الوعي هو ما يعرض المرأة  للانزلاق  في السلبيات
كلمة أخيرة؟".
وتمنَّت على كل امرأة عربية أن تعرف قدر نفسها ،تريد المرأة أن تكون معززه مكرمة  تحصل على حقوقها بعيدًا عن تيار التحرر الذي يجيز العلاقات خارج اطار الزواج على سبيل المثال.