بكين ـ علي صيام
وقفت أمّ صينية بشكل حزين لبيع خدمة الرضاعة الطبيعية حتى تتمكن من جمع الأموال لعلاج طفلتها المريضة، وبالرغم من صحتها الضعيفة كانت الأم البالغة 24 عاما تقدّم خدمة الرضاعة الطبيعية لأطفال الغرباء بمعدل 10 يوان، 1 جنيه إسترليني، في الدقيقة الواحدة في شارع شنتشن (أحد أغنى المدن في الصين).
وتحدّثت الأم التي تدعى تانغ، مع المراسلين المحليين قائلة إنها أنجبت فتاتين، لكن ابنتها الصغرى كانت مريضة جدا وتحت رعاية مكثفة، وقالت إنها اضطرت إلى التسول لأنها هي وزوجها لم يتمكنا من تحمل الفواتير الطبية المكلفة للمستشفى، وعندما تحدث الصحافيون إلى السيدة تانغ في نهاية يناير/ كانون الثاني كانت ولدت للتو قبل شهر، ولم تتعافَ صحتها تماما، وقال زوجها لمراسل صحافي إن الأطباء قالوا لهم لا بد من توفير ما لا يقل عن 000 100 يوان إذا كانوا يريدون إنقاذ حياة طفلتهما الأصغر سنا، والزوجان هم عاملان مهاجران ويعيشان في شقة صغيرة بقيمة 79 جنيها إسترلينيا.
يذكر أن السيدة تانغ أنفقت كلّ مدخراتها على علاج والدها الذي كان مصابا بالسرطان، وكان زوج السيدة تانغ بحاجة أيضا إلى دعم أمه المريضة، ولأن السيدة تانغ وزوجها ليسا من مدينة شنتشن فلا يحقّ لهما ولأطفالهما الحصول على الرعاية الاجتماعية المحلية نتيجة لنظام تسجيل الأسر الصارم في الصين.
ونتيجة لذلك، لم يكن لديهم أي وسيلة أخرى للحصول على علاج لطفلهما، لذا قاما بطلب المساعدة من الغرباء بشكل كامل. وظهرت صور الزوجين في وسائل الإعلام الصينية وهما راكعان في حزن في أحد الأماكن العامة، مع لافتة وضعت أمامهم لشرح قصتهم.
وبعد أن أصبحت القصة فيروسية على شبكة الإنترنت، تدخلت السلطات المحلية وفي بيان عبر الإنترنت أكد مكتب المعلومات أن ادعاءات الزوجين صحيحة، وأكد البيان أن المستشفى كان يعالج ابنته رغم عدم قدرته على دفع الفواتير الطبية.
وأضاف البيان أن المسؤولين من السلطات المحلية زاروا الزوجين وستقدّم لهما السلطات المساعدة المناسبة التي تسمح بها اللوائح الصينية.