الجهادية البريطانية سالي جونز

كشفت مصادر أنَّ الجهادية البريطانية سالي جونز، المعروفة بـ"الأرملة البيضاء" لم تكن تحاول الهروب من سورية عندما قُتلت في غارةٍ أميركية. وظهرت تقارير تُفيد أنَّ الأرملة البيضاء قتلت بسبب هجوم صاروخي شديد على عاصمة "داعش" في الرقة الليلة الماضية. وفرت جونز، وهي من شاثام في مقاطعة كينت، إلى سورية مع ابنها جوجو، الذي يبلغ الأن 12 عام، في عام 2013 قبل أن تُصبح مُجندة في تنظيم "داعش".

وفي وقت سابق من هذا العام، قال أحد الأصدقاء إنَّ جونز، التي كانت تحمل اسم أم حسين البريطاني، كانت فاقدة الأمل من فكرة العودة إلى المملكة المتحدة، ولكن يبدو أنها أجبرت على البقاء من قبل رفاق زوجها، فضلا عن ابنها الذي تم غسل دماغه. وكان جوجو يُستخدم في أشرطة الفيديو الدعائية للتنظيم. وظهر الصبي في مقطع فيديو لـ"داعش" مدته تسع دقائق صدر العام الماضي إذ كان الصبي يطلق النار على سجين أسير. ومع ذلك، فقد ظهر أن الجهادية، البالغة من العمر 50 عامًا، لم يكن لديها نية للعودة إلى ديارها وكانت في الحقيقة تُخطط لمذبحة جديدة مع زملائها في التنظيم.

وقال مصدر في الاستخبارات لصحيفة "ذا صن": "لم تهرب من أي شيء. كانت لا تزال في منتصف كل شيء. لا توجد أدلة على الإطلاق تشير إلى أنه كان لديها أي نيه في العودة إلى ديارها". ويأتي هذا الكشف بعد أن قال قادة القوات المسلحة الأميركية أنهم سيستهدفون أفراد "داعش" بغض النظر عن أصلهم" ورفضت فرقة العمل المشتركة، "عملية الحل المتأصل" تأكيد ما إذا كانت جونز قد قتلت في ضربة التحالف.

وكتب الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم عملية الحل المتأصل على "تويتر": "لا يمكن تأكيد وفاة المتطرفة سالي جونز نتيجة لقصف التحالف. فرقة العمل المشتركة تسعى للقضاء على أفراد "داعش"، بغض النظر عن أصلهم". وتأتي رسالة تحدي التحالف بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع البريطاني السير مايكل فالون للبريطانيين الذين يقاتلون مع "داعش" في سورية أنهم قد يتعرضون للقصف "كل ساعة في كل يوم" عبر سلاح الجو الملكي البريطاني.

وأصدر السيد فالون التحذير شديد اللهجة بعد أن رفض زعيم حزب العمال جيريمي كوربين تأكيد أنه كان قد يأمر الطائرات دون طيار التي قتلت الإرهابية "الأرملة البيضاء". وقال السيد كوبين إنه يريد إلقاء القبض على الإرهابيين ومحاكمتهم بدلًا من أن يتعرضوا للقصف. وحذره الخبراء الليلة من أنه "ساذج" بشأن فرص استخراج جونز حية من منطقة الحرب السورية.

وفى حديثه في وزارة الخارجية الليلة قال السير مايكل إنه لا يستطيع التعليق على الهجوم الذي شنته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. لكنه قال: "أستطيع أن أؤكد أنه إذا كنت مواطنا بريطانيا في العراق أو سورية، وإذا اخترت أن تحارب من أجل تنظيم "داعش"، وهي منظمة غير قانونية تستعد وتلهم الهجمات الإرهابية في شوارعنا، فإنك جعلت نفسك الهدف المشروع للقصف". وأضاف: "أنت مُعرض للخطر كل ساعة من كل يوم".