واشنطن - عادل سلامة
اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسيدة الاولى ميلانيا، مع نظيريهما الفرنسيين ايمانويل ماكرون وزوجته بريجيت أمس الخميس، في اطار زيارة رسمية لحضور الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي"يوم الباستيل". وكانت ميلانيا، البالغة من العمر 47 عاما، مثالا للأناقة، حيث ارتدت السيدة الأولى تنورة جاكلين كينيدي السيدة الأولى السابقة، في حين أن بريجيت، البالغة من العمر 64 عامًا، كانت ترتدي فستانًا قصيرًا مصمما من قبل لويس فويتون لاجتماعها الثاني كزوجتين لرئيسين. كانت ميلانيا ترتدي حذاء أحمر مناسبا ومطابقا مع الفستان الذي ترتديه ، ولكن بريجيت ارتدت مع فستانها الأبيض الصارخ حذاء ذا كعب من جلد الغزال الأزرق، وكان الاثنان يرتديان ألوان العلم الفرنسي.
وفي وقت لاحق من تلك الليلة، تحول كلاهما إلى مظهرين مختلفين لتناول العشاء في مطعم "لو جولز فيرن"، وهو مطعم حائز على نجمة ميشلان ويقع في الطابق الثاني من برج إيفل. على الرغم من أنها كانت قد ارتدت ملابس اكثر احتشاما من تلك التي كانت ترتديها خلال النهار، ارتدت ميلانيا ترامب التنورة الخاصة بها والتي تشكل فستانا بلا أكمام أبيض وأزرق يتميز بحزام أحمر حول خصرها لتناول العشاء الذي أعده الشيف الفرنسي آلان دوكاس، كما تغيرت تسريحات شعر ميلانيا ، وارتدت حلقانها الذهبية التي كانت تتدلي أسفل كتفيها بعد أن خلعتهما في وقت سابق من اليوم.
وفي الوقت نفسه، بدت بريجيت أنيقة على حد سواء في فستان باللونين الأسود والأبيض ويعتبر قصير الأكمام يتميز بنمط الأزهار. وفي وقت سابق من يوم الخميس، بدا الاثنان صورة مثالية لبلديهما. فقد ارتدت ميلانيا القليل من الاكسسوارات مع خاتمها المصنوع من الماس، لكن بريجيت اختارت حمل حقيبة لويس فويتون السوداء بينما كانت تأخذ الصور التذكارية. حتى أنهما كانتا تبدوان في قصات شعر مختلفة، مع ميلانيا تظهر في قصة شعر شينيون الأنيقة الرياضية لاظهار التنورة التي ترتديها، أما بريجيت فتركت شعرها الاشقر فضفاضا فوق كتفيها. وعند وصول ميلانيا وترامب، تبادلت السيدتان القبلات على خدين بعضهما بعضا بعد أن شارك زوجهما في مصافحة طويلة أخرى. التقى الزوجان في النصب التذكاري "إنفاليديس" في باريس للقيام بجولة في مبنى القبة الذهبية الذي يضم بعض أعظم أبطال الحرب في فرنسا، بما في ذلك نابليون بونابرت والمارشال فرديناند فوش، القائد الأعلى للقوات المتحالفة في الحرب العالمية الأولى.
وحينما خرج ترامب، البالغ من العمر 71 عاما، من سيارة "ليمو" خارج متحف "ليس إنفاليديس" يوم الخميس، وكان في استقباله الرئيس الفرنسي وزوجته، بريجيت. في وقت سابق من هذا العام، كانت هناك واقعة تسمي بواقعة المصافحة وهي التي تمت بين ماكرون وترامب والتي وصفت في وقت لاحق بأنها "لحظة من الحقيقة" بينهما، ويعتبر ماكرون البالغ من العمر 39 عام اصغر الرؤساء الذين قبضوا على زمام الامور في بلادهم.
وعلى الرغم من اجتماعهما منذ ذلك الحين، لا تزال مصافحة الرئيسين غير عادية. ترامب وماكرون تشاركا في مصافحة طويلة واستمرا في الاحتفاظ بالكتفين بعضهم البعض مع المصافحة لعدة ثوان. عند نقطة واحدة، تحول ترامب إلى الخارج للإشارة إلى مشهد، ولكن ماكرون شد على يده حتى عاد إلى الوراء، والسماح للمصافحة بالنهاية .
ثم استقبل الرئيس الأميركي بريجيت بقبلة على خديها قبل أن يشد على أيديها بطريقته، مما جعل أصابعهما متشابكة على مستوى الكتف. ثم تدخلت ميلانيا في مصافحة ماكرون أكثر من زوجها قبل أن تحييه بريجيت بقبلة ودية. وقف ترامب وماكرون خلال عزف النشيد الوطني لكلا البلدين قبل مراجعة القوات في حفل ترحيبي رسمي لترامب. بعد جولة في الصرح العسكري الضخم، عقد ترامب وماكرون اجتماعا ثنائيا بينما وواصلت ميلانيا وبريجيت جولتهما في باريس. في حين أن النساء اللاتي بقين في الغالب في وجههن أثناء تصويرهما لأزواجهن في وقت مبكر، إلا أنهن جميعا يبتسمن بعد أن استمتعن بركوب قارب على نهر السين.
كانت كل من ميلانيا و بريجيت تلوحان بسعادة للمتفرجين، كانت ميلانيا ترتدي زيا مكونا من لونين للنزهة التي قضتها مع بريجيت. وسوف يكون ترامب وزوجته ضيفي شرف الاحتفال بذكرى مرور 100 عام على دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الاولى. وستفتح القوات الاميركية الموكب اليوم الجمعة كما هو تقليدي لضيفي الشرف. هذه هي المرة الثانية التي تقضي فيها ميلانيا وبريجيت بعض الوقت معا - حيث التقيا للمرة الاولى في اجتماع الناتو للسيدات الاوائل في متحف مارغريت في بروكسل في مايو/أيار الماضي.
ووصل ترامب وميلانيا الى العاصمة الفرنسية يوم الخميس من واشنطن لاجراء زيارة ستستمر 36 ساعة للقاء ماكرون ومعالجة الحلول المحتملة للازمة في سورية ومناقشة استراتيجيات مكافحة الارهاب الاوسع نطاقا. وتركزت المحادثات بين ترامب وماكرون على مكافحة الارهاب وسياسة الدفاع، وهما مجالان كان فيه التعاون الفرنسى الاميركي قويا وتقليديا.
وقال يانيك ميرور، وهو سياسي وعالم يتبع السياسة الأميركية "من المهم إقامة علاقة عملية وفعالة لكل من ماكرون وترامب، لمعرفة مكان الطرف الآخر، حتى يتمكنوا من التحدث مع بعضهم البعض، لتسهيل العلاقات عبر الأطلسي". ويذكر ان قرار الرئيس الشهر الماضي بسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس المناخي اثار الغضب في اوروبا، ومن المقرر تنظيم مظاهرات ضد ترامب خلال زيارته لباريس. وقد اعتبر ماكرون، المدافع القوي عن الأبحاث التي تتم لمكافحة الاحترار العالمي، "جميع المواطنين المسؤولين"، بمن في ذلك العلماء والباحثون الأميركيون، مرحبا بهم وبكفاحهم ضد تغير المناخ في فرنسا. وقال ترامب ان صفقة المناخ غير عادلة للولايات المتحدة.
وقد اجتمع ترامب وميركل وماكرون وزعماء اخرون الاسبوع الماضى في هامبورغ بألمانيا خلال قمة الدول الغنية والنامية في العالم. واجتمعت ميركل وماكرون مجددا يوم الخميس في باريس قبل اجتماع ماكرون مع ترامب. لم يكن من المتوقع أن يجتمع ترامب وميركل.