باريس ـ مارينا منصف
تعهّدت زعيمة اليمن المتطرف الفرنسية ماريان لوبان بالعمل على إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي إذا انتُخبت كرئيسة في حال رفض الاتحاد إعادة القوى الرئيسية، ويبدو أن لوبان التي وعدت بتفريغ اليورو وإجراء استفتاء لخروج فرنسا على غرار بريطانيا تحاول تليين موقفها في الآونة الأخيرة، موضحة أنها منفتحة بشأن العملة الموحّدة جنبًا إلى جنب مع العملة الوطنية، ومشيرة إلى أنه "لم أغيّر رأيي في هذه العملية وسوف أضع الأمر أمام الفرنسيين فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي".
وأوضحت لوبان أنها إن فازت في الانتخابات في 7 مايو/ أيار ستبدأ على الفور في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول استعادة 4 أنواع أساسية من السيادة الإقليمية والاقتصادية والنقدية والتشريعية، وتستمر المناقشات التي تركّز على المطالبة باستعادة فرنسا للحدود داخل أوروبا والقدرة على تبني سياسات حمائية 6 أشهر وبعدها ستنظم لوبان استفتاء "فريكست" على خروج فرنسا من الاتحاد، مبيّنة أنه "إما أن تعود تلك السيادات الأربعة وسوف أدعو الفرنسيين للبقاء في أوروبا أما إن لم نحصل على هذه السيادات سأدعوهم إلى الخروج من الاتحاد، وليس هناك شك بالنسبة لي فيما يتعلق بخداع الناس".
وأوضحت لوبان أنها "لم أكن معادية لعودة شكل من أشكال العملة الموحدة"، وأظهرت استطلاعات الرأي العام الماضي أن الناخبين الفرنسيين يعارضون الخروج من الاتحاد الأوروبي لكنهم عارضوا العملة الموحّدة، واعترفت لوبان بوجود مخاوف لدى الفرنسيين حول خروج فرنسا من الاتحاد لكنهم ينظرون إلى اليورو باعتباره عبء، وأشارت لوبان إلى أن "بروكسل استخدمت اليورو في اليونان ليس كعملة ولكن كسكين تغرسها في ضلوع البلاد لإجبارها على القيام بما لا يريده الشعب".
وتعتبر لوبان المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي واحدة من المتنافسين على الرئاسة الفرنسية وتظهرها استطلاعات الرأي باعتبارها ستخوض جولة الإعادة في مايو/ أيار ضد المرشح المحافظ فرانسوا فيلون، وأصبح حزب الجبهة بقيادة لوبان أكثر قوة وتصدر التصويت في فرنسا في الانتخابات الأوروبية في 2014، وتحظى لوبان مثل دونالد ترامب بعلاقات دافئة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنها صرّحت الجمعة أنها لن تكون دُمية أحد، مضيفة "أنا امرأة حرة تمامًا ولا أريد أن تخضع فرنسا بواسطة الولايات المتحدة أو روسيا".