لندن - كاتيا حداد
أصدرت محكمة استئناف بريطانية، الاثنين، حكمًا بالعفو على سيدة بريطانية كانت متهمة بإرسال أموال إلى ابن أخيها الجهادي المنضم إلى تنظيم "داعش" المتطرف في سورية، ووفقًا لما نشرته إحدى الصحف البريطانية، كانت الشرطة البريطانية قد ألقت القبض على "نازيمابي غولامولي" التي تبلغ من العمر 46 عامًا، في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، وأودعتها سجن المحكمة الجنائية المركزية في إنجلترا وويلز لمدة 22 شهرًا، وذلك لاتهامها بتمويل ابن اخيها الداعشي "زافير غولامولي".
وزعمت "نازيمابي" أن زوجها طلب منها إرسال مبلغ 219 جنيه أسترليني إلى الجهادي "زافير"، وبعد ذلك "تبرأت من الإيديولوجية الجهادية"، وكان "زافير" قد تلقى تدريبات عسكرية على أيدي عناصر بالتنظيم المتطرف استعدادًا للقتال ضد حزب العمال الكردستاني، إلا أن المحكمة قد قررت قبول الطعن على حكمها واصفة الحكم بأنه "رحمة نيابة عن أطفالها الأربعة"، مشيرة إلى أن "قبول الطعن ما هو إلا استثناء وأن الحاجة العامة للردع لا تلغي شرط التعاطف".
كما علمت المحكمة أنها قد سجُنت هي وزوجها الطبيب "محمد" الذي سُجن لمدة 27 شهرًا، وقالت المحكمة إنه في الوقت الذي أرسلت فيه السيدة البريطانية أموالاً إلى ابن اخيها، عام 2014، أبدى الأخير رغبته في الانضمام إلى تنظيم "داعش" وما لبثت أن قامت "نازيمابي" بتحميل ثماني أعداد من مجلة "دابق" التابعة للتنظيم المتطرف.
وأضافت المحكمة أن أطفال "نازيمابي" كانوا يعيشون في محنة شديدة طيلة فترة سجن أبويهم، حيث تعاني ابنتها الكبرى بسبب الحصول على شهادة الثانوية العامة، وفي الصدد نفسه، وصف الأخصائيون الاجتماعيون والشهود "نازيمابي" بـ"الأم المتفانية والرائعة"، حيث ساهمت بشكل كبير في تعليم ابنتها، وقد تم تخفيف الحكم من 22 شهرًا إلى ثمانية أشهر، مما يعني أن المحكمة أفرجت عنها الآن لأنها قضت مدة عقوبتها المخففة.