واشنطن _رولا عيسي
تعيش المذيعة الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، دائمًا تحت الأضواء، حيث تريد أن يعرف جمهورها أن ما تفعله حقيقي وقابل للتصديق، وفي الوقت الذي يقول فيه العديد من الممثلين والمطربين وعارضي الأزياء وحتى نجوم تلفزيون الواقع، "إنهم يملكون شخصية عامة وأخرى خاصة"، تصر هذه السيدة البالغة من العمر 64 عامًا على أنها الشخص ذاته سواء كانت في التلفزيون أو في حياتها العادية.
تتصدر غلاف المجلة بطابع أنثوي
وقالت وينفري في حديثها مع رئيس تحرير مجلة "فوغ" بريطانيا إدوارد إنيينفول "أنا أوبرا التي ترونها في كل وقت".
وتصدرت وينفري غلاف مجلة "فوغ" لشهر أغسطس/ آب، حيث ظهرت بإطلالة أنيقة وتحمل طابع أنثوي، وظهرت في الحوار في فيديو مع رئيس التحرير، وفي البداية أخبرته "إن لقائها سيكون الأسهل له على على الإطلاق؛ لأنها تعطيه معلومات بقدر الإمكان"، مؤكدة أنها الشخصية ذاتها التي تظهر في كل مكان.
وتضيف "حين كنت في عمر 32 أو 33، اكتشف كيف أكون نفسي، التي على التلفاز والتي في الحقيقة، وطوال تلك الفترة حققت ثروة، وهي أن أكون حقًا نفسي".
وأوضحت وينفري أن ترفها الأعظم هو امتلاكها طائرة خاصة، لأن ذلك يعني أنها يمكنها السفر إلى لندن للتصوير مع مجلة "فوغ" على الفور، وشاركت السبب الذي دفعها لشرائها في المقام الأول في عام 1991.
ولفتت أوبرا إلى أنها كانت في المطار ذات مرة، وصعدت امرأة وقالت لها "إنها لا تتصرف مثلما تفعل على التلفاز، حيث تحتضن الجميع، وهنا لا تحتضن أحدًا"، وردت أوبرا قائلة " ماذا ما هذا؟، إذا كنت في المطار، فليس من الضروري أن أذهب لمعانقة الناس، ولكنني دائمًا نفسي".
لم تغير شخصيتها منذ كانت في سن 19
وتوضح أوبرا أنه لطبيعة عملها اعتادت على الاقتراب من الناس والتفاعل معهم ومع سلوكهم ومظهرهم، ولكنها لم تغير شخصيتها أبداً في التعامل معهم، قائلة " بدأ العمل في التلفزيون حين كنت في عمر 19، ولم أكن يومًا مقيدة بأن لدي حياة يعرفها الآخرون، لا يوجد شيء لن أفعله، لأنني أشعر أننني أمتلك الحياة الأروع أكثر من أي شخص أعرفه".
وعرفت مؤخرًا الكثير من المعلومات عن نفسها، بعدما بحثت عن اسمها في محرك غوغل للبحث، لتجد أنها أول ملياردير أفريقي أميركي عصامي، كما أنها تبرعت للأعمال الخيرية في القرن العشرين أكثر من أي ملياردير أميركي أفريقي، موضحة " حين عرفت ذلك، كنت معجبة جداً بنفسي".
تمنت العمل كمعملة
وتلفت أوبرا إلى أنها سعيدة لأن من بين إنجازتها مساهمتها في الأعمال الخيرية، موضحة أنها ستزيد من مساهمتها، ففي عام 2007، افتتحت أكاديمية "وينفري" للفتايات، في مقاطعة غوتنغ بجنوب أفريقيا، وهي مدرسة داخلية للبنات، تبدأ من الصف الثامن حتى الثاني عشر، بالإضافة إلى بنائها المدرسة، تقوم بتدريس المناهج عبر الأقمار الصناعية، موضحة إذا أنها لم تكن مشهورة، لعملت كمعلمة بدوام كامل.
وتقول أوبرا "كنت أدرس للصف الثامن، واستخدمت اقباسي المفضل من مايا أنغليو حين قالت جئت كفرد واحد ولكنني أمثل الملايين، وكنت أقوله للفتايات لأن بعضهن كان يقول إنه يشعر بالوحدة، وأنهن يفتقدن آبائهن، استخدمت هذا الاقتباس لمنحهن القوة، والتأكيد على أن آبائهن سيكونوا فخورين بما يفعلنه الآن".
تقدم نصائح للشباب الصغير
وتقول أوبرا "إن لديها نصائح للشباب الصغير المقدم على سوق العمل، موضحة "أكبر إحباط أشعر به هوالشباب الصغير الذي يعتقد أن النجاح يأتي دون تعب، يعتقدون أنه لا توجد عملية للنجاح، فمن المفترض أن يتخرجوا من الكلية وهم يمتلكون علامتهم التجارية، يجب أن يعملوا لسنوات ليحصلوا على ما يريدون، عليهم اتخاذ الخطوات الصحيحة والتي يشعرون أنها صحيحة، هذا ما يحبطني فهم لا يعلمون أن هذه العملية عبارة عن خطوات".
وتعترف أوبرا أن طعامها المفضل الذي يشعرها بالراحة هو المعكرونة، كاشفة أنن السيد المسيح هة رفيقها، قائلة إنها تطلب منه توضيح ما إذا كانت الطريقة التي يتعبد بها الناس حاليًا هي الطريقة التي يريدها، أو ما إذا كان يأمل أن يكون الناس على مستوى مختلف من الوعي.