الطفلة أمل حسين

فارقت الطفلة اليمنية، أمل حسين،  الحياة ,بعدما لفتت أنظار العالم إليها، لتُلخّص الظروف المأساوية التي يعيشها الأطفال في وطنها الذي مزّقته الحرب.

وأبلغت عائلة أمل صحيفة "نيويورك تايمز" بوفاتها في مخيم للاجئين على بعد 4 أميال من المستشفى، تاركة لوعة وحزن في قلوبهم.

وقالت والدة الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات خلال مقابلة هاتفية مع الصحيفة "قلبي مكسور، أمل كانت تبتسم دائمًا، وأنا الآن قلقة على أطفالي الآخرين".

كانت أمل ترقد داخل مركز صحي في مدينة أسلم الواقعة على بعد 90 ميلًا شمال غرب العاصمة صنعاء. وكانت مستلقية على سرير مع والدتها. بينما كانت الممرضات تغذيها كل ساعتين بالحليب، لكنها تتقيأ بانتظام وتعاني من الإسهال.

و نشرت الصحيفة صورة أمل، الأسبوع الماضي، لتسلّط الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن، مما أثار استجابة لدى القراء الذين أعربوا عن حزنهم وحسرتهم، كما قدّموا المال لعائلتها.

 جلست الدكتورة، مكية مهدي، الطبيبة المسؤولة عن الطفلة على سريرها، مررت يديها على شعرها ,أمسكت بالجلد الرخو الذي يغطي ذراعها وقالت بحسرة: "أنظر، لم يعد هناك لحم، فقط عظام".

وكانت والدة أمل مريضة أيضًا، تستلقي إلى جوارها وتتلقى علاجًا من نوبة "حمى الضنك"، التي أصابتها بسبب البعوض الذي يتكاثر في المياه الراكدة في مخيمهم.

أُخرجت أمل من المستشفى الأسبوع الماضي بينما لا تزال مريضة، ونُقلت إلى المنزل المتكون من القش والألواح البلاستيكية.

قالت والدتها إن حالة ابنتها تدهورت مع نوبات متكررة من القيء والإسهال ,وفي 26 أكتوبر/تشرين الأوّل توفيت.

 ودعا وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أطراف الصراع اليمني لوقف إطلاق النار خلال 30 يومًا، والدخول في مفاوضات جادة، لإنهاء الحرب في البلاد.

وقال ماتيس، خلال كلمة ألقاها في ندوة نظّمها معهد السلام الأمريكي في العاصمة واشنطن، يوم الثلاثاء، إن "بنود محادثات السلام يجب أن تشمل وقف القتال وإبعاد الأسلحة عن الحدود، ووضع الصواريخ تحت إشراف دولي".