قام موقع التواصل الاجتماعي الأشهر "فيسبوك" بإزالة صورة لأم ترضع طفلتها للمرة الأولى بعد ولادتها، وذلك بعد الإبلاغ عنها بأنها غير مطابقة لقواعد وشروط الموقع، حيث خالقت قواعد "العريّ".

 

ونشرت إيما بوند (24 عامًا) صورًا لها مع طفلتها كارنية، والتي ولدت 12 أسبوعًا مبكرًا، السبت الماضي، وأشارت إلى أنَّ "الصور شوهدت فقط من طرف أصدقائها على فيسبوك"، مبيّنة أنها "صدمت عندما أزال الموقع الصورة، في اليوم نفسه، بعد إبلاغ شخص مجهول عنها، يفترض أنه أحد أصدقائها".

 

وأضافت، في "هاشتاغ" أطلقته، أنّها "رفعت الصورة على الموقع في إحدى الصفحات المؤيدة للرضاعة الطبيعية، وحصلت على 16.600 إعجاب، ولكن الإثنين الماضي، الأشخاص الذين شاركوا الصورة، ووصل عددهم إلى 22 ألف مستخدم، تم مسح الرابط من صفحاتهم".

 

وأوضحت بوند أنَّ "كارنية ولدت في 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ولكن الأطباء حذرونا من أنها قد تعيش فقط لمدة ثلاثة أيام"، مضيفة "قبل أسبوعين من حدوث ذلك، أخبروني أنّ ابنتي ستموت، ولذلك قمت بإرضاعها، إنها خطوة لا تصدق".

 

وأبرزت أنَّ "الصورة الأصلية كان يراها أصدقائها وعائلتها، فقد كان الجميع يدرك أنَّ الطفلة على وشك الموت، لذلك كانوا يتشاركون اللحظات الخاصة".

 

ولفتت إلى أنها "كانت لحظة سحرية، ولكن إزالتها في اليوم نفسه، بسبب خرق سياسات العري، كان حقًا مثل وضع الملح على الجرح".

 

وعانت الطفلة الرضيعة من تلف خطير في الدماغ، اعتاد والديها السفر إلى مستشفى الأميرة الملكية في تيلفورد كل يوم لرؤيتها.

 

وأعلن الآلاف تأيديهم للسيدة بوند على الإنترنت، ونشروا صورًا لنساء أثناء عملية الرضاعة الطبيعية لدعمها، ورأت إحدى مستخدمي "فيسبوك"، تدعى لورا سيموندز، أنَّ "المشكلة في عالمنا اليوم، هي الموافقة على نشر صور للفتيات نصف عاريات، ولكن عندما يرون شيئًا بريئًا وجميلاً، فإن ذلك يعد جريمة، أين الإحساس في ذلك".

 

وبعد مئات الشكاوى، أعادت إدارة الموقع الصورة، معلنة أنَّ "إزالتها جاءت عن طريق الخطأ".

 

وأشارت بوند إلى "أرى الكثير من صور قطع رؤوس وتعذيب الحيوانات وإساءة المعاملة للأطفال على فيسبوك، أبلغ عنها بنفسي، ولكن لا يحدث شيء، ولكن شيء ما ثمين مثل ذلك يتم إزالته، أعرف أنهم أعادوا الصورة، ولكن كان لا ينبغي أن يحتج الآلاف الناس حتى يتخذوا هذا الموقف، وحتى الآن لم أحصل على تفسير أو اعتذار".

 

وأوضح المتحدث باسم "فيسبوك" أنَّ "الصورة ليست أبدًا ضد معاير الموقع، وكتب الموقع للسيدة بوند أنّه تم تحديث السياسات الخاصة بالصور إلى طريقة أفضل، تسمح بإظهار الثدي أثناء عمليات التمريض أو الاستئصال".