إصابتها بسرطان الثدي

أصيبت السيدة هوكس بمرض سرطان الثدي في عام 2012 بعد العثور على ورم في ثديها الأيمن، ويعتبر هذا الأمر شائعًا بين أفراد عائلتها، فليس هناك امرأة من جهة والدها لم تتعرض إليه في مرحلة ما من حياتها.

وكشفت هوكس أنها لم تشعر بالقلق إزاء تشخيص الأطباء الورم بأنه مجرد كيس، ولكنها بدأت تلاحظ أن حجم الورم يزداد مرة بعد مرة في فترة بداية الدورة الشهرية. ووصفت رحلتها مع المرض بالقول "عند هذه النقطة بالذات كنت أعتقد أنه مجرد كيس لكنني لم أرد أن أبقيه لذلك ذهبت إلى الطبيب لأبحث معه إمكانية إزالته"
قرر الأطباء فعل ذلك وبعد فحص العينة ظهر أن السيدة هوكس في المرحلة الثانية من سرطان الثدي الغازي.

وبيّنت "عندما سمعت بالخبر شعرت وكأن شخصا ما لكمني في معدتي، وما زاد الأمر سوءا أنني كنت وحدي فلم أكن أتوقع أن الخبر سيكون بهذا السوء لذلك لم أطلب من زوجي مرافقتي". وأوضحت "اتصل زوجي بي للاطمئنان علي ولم أرد أن أنقل له الخبر عبر الهاتف، لكنه شعر من نبرة صوتي أن هناك أمرًا ما، وفور أن وصلت إلى المنزل وجدته ينتظرني على الباب وما ان رأينا بعضنا حتى شرعنا في البكاء، بكينا لأيام ثم أدركت أنه لا يمكنني أن أشعر بالأسف على نفسي أكثر فقد حان وقت محاربة المرض".

 

وفي حزيران/ يونيو 2012 استأصلت السيدة هوكس ثديها الأيمن بعد أسابيع فقط من تشخيص المرض، بعدها خضعت لست جولات من العلاج الكيميائي.

وتسترسل هوكس واصفة العلاج الكيميائي، "كان كمن يلقيني بالطوب، كنت على ما يرام حتى بدأت أول جلسة عندها بدأت أشعر بالغثيان وبحرقة في داخلي ،هنا شعرت أنني بالفعل مريضة بالسرطان".

في غضون أسبوعين فقط بدأت هوكس صاحبة الشعر الطويل والداكن تصبح أكثر نحافة وبدلا من أن تنتظر شعرها كي يسقط شيئا فشيئا قامت بحلاقته كاملا. وتابعت "قلت لنفسي إن شعري هو الشيء الوحيد الذي أتحكم فيه الآن فلا يمكنني أن أفعل شيئا حيال العلاج الكيميائي، لذلك اخترت أن أقصه كله قبل أن يتساقط شيئا فشيئا"، وأبرزت "طلبت من لان أن يقصه لي إلا أنه رفض فعدت بعد أيام أقول له هل أقصه بنفسي؟ فوافق وقصّه".
 ووصف شعوره أنه كان من أصعب الأشياء أن يقص الإنسان شعر زوجته كاملا.

 

و أخبر الأطباء هوكس أنهم لا يستطيعون أن يؤكدوا لها أن الورم لن يعاودها بسبب طبيعته، لكنهم عند انتهاء دورة العلاج الكيميائي كانوا على ثقة من أن المرض ليس له أي أثر في جسدها.

ونصحوها بتناول عقاقير معينة يوميا لعدة سنوات لعدم تكرار الإصابة بالمرض مرة أخرى بالإضافة إلى الحقن الهرمونية الشهرية التي انتهت في كانون الأول/ ديسمبر 2014.

وتعمل هوكس في دوام كامل وبدأ شعرها في النمو من جديد، وأكدت للنساء خلال رحلة علاجهن من المرض ذاته "كل شيء يمكن أن يعود طبيعيا".

في حزيران/يونيو 2013 خضعت لاختبار جيني لمعرفة ما إذا كانت تحمل جينات تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وعلى الرغم من أن نتائج الفحص جاء سلبيا الا أن الأطباء حذروها من أنها ما تزال عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى نظرا إلى تاريخ عائلتها.

وقررت هوكس أن تتخذ قرارًا شجاعًا في حياتها وتستأصل الثدي الأيسر كإجراء وقائي. وتؤكد  "لم أكن أنظر إلى الجانب الجمالي، كل ما كان يهمني أنني لا أريد أن أمر بهذه التجربة من جديد"، ومنذ استئصال الثدي، ترتدي هوكس حمالة صدر مزودة بثديين اصطناعيين بحيث لا يبدو مظهرها مختلفا. لكن خلال جلسة تصوير اختارت أن تخلعها كاشفة عن ندبها بعد العملية وكل ما مر به جسمها ونشرت الصورة على موقع "فيسبوك".