اعترفت المحكمة الابتدائية في فرساي، أمس الثلاثاء، بأبوة رجل الأعمال الشهير الرئيس المدير العام لمجموعة "باريير" دومنيك دوسين للطفلة "زهرة"، ابنة وزير العدل السابقة من أصل مغربي رشيدة داتي.

وأكدت المحكمة أنَّ الملياردير الفرنسي هو بالفعل والد الصغيرة زهرة، التي تبلغ من العمر خمس سنوات ونصف، لتنهي بذلك مسلسل طال انتظار المتتبعين لنهايته منذ وضع داتي لابنتها الأولى والوحيدة زهرة العام 2009.

وقضت المحكمة بضرورة أداء دوسين لطفلته مبلغ 2500 أورو كنفقة شهرية ابتداء من شهر كانون الأول/ ديسمبر من السنة الماضية، أي أنه مُطالب اليوم بأداء ما مجموعه 55 ألف أورو وهو ما يفوق 55 مليون سنتيم مغربي.

وكانت الوزيرة السابقة والنائبة في البرلمان الأوروبي ذات الأصول المغربيّة، قد أثارت جدلًا كبيرًا وتساؤلات عديدة بعد وضعها لطفلتها العام 2009؛ حيث لم يكن يعلم أحد حينها من هو والدها.

وقد تعزّز الجدل بالتزام داتي الصمت ورفضها الكشف عن اسم والد ابنتها، ما دفع وسائل الإعلام إلى محاولة البحث عن والد زهرة، حيث قيل وكتب الكثير عن علاقات داتي المتحرّرة والكثيرة مع عدّة رجال في ذات الوقت، قبل أنَّ تُقرّر الوزيرة السابقة العام 2012 الكشف عن اسم والد ابنتها لتبدأ معركة قضائية شغلت الرأي العام الفرنسي، خاصةً بعدما أصر دوسين على التنكر لـ"إدعاءات" داتي.