مستشفي دبي

أصيبت امرأة بأنفلونزا الخنازير، ودخلت في غيبوبة، وتوقفت رئتها عن العمل، واضطر الأطباء لإجراء عملية جراحية لتركيب جهاز تنفس اصطناعي، وتغيير صمامات القلب، لإنقاذ حياتها، وبقيت في غرفة العناية المركزة تحت العلاج المكثف لمدة 45 يومًا، وبلغت فاتورة العلاج في المستشفى لمدة شهرين 186 ألف درهم، ويعجز زوجها (أبوسما)، عن سداد كلفة الإقامة والعلاج، بسبب مروره بظروف مالية صعبة، مناشدًا أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في سداد كلفة علاج زوجته.
وأفادت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى دبي بأن المريضة تعاني إصابتها بأنفلونزا الخنازير، وتلقت علاجًا مكثفًا لمدة 45 يومًا في قسم العناية المركزة، وأجريت لها عملية جراحية لتغيير صمامات القلب، وبلغت كلفة العلاج والإقامة 186 ألف درهم.
وروى زوج المريضة قصة معاناتها مع المرض قائلًا: "في نوفمبر العام الماضي، شعرت زوجتي بأعراض البرد المعتادة من رشح وكحة شديدة، إضافة إلى ارتفاع في درجة الحرارة، حيث بلغت 40 درجة في الساعة الواحدة من الليل، فاصطحبتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وأثناء تشخيص الطبيب المناوب أخبرني بأنها أعراض البرد المعتادة، وتم إعطاؤها (جلكوز) بالوريد لمدة ساعة، وأدوية خافضه للحرارة، ومقللة للاحتقان (الكحة)، ثم عدنا إلى المنزل".
وتابع "في اليوم الثاني عادت الأعراض من جديد، وتم أخذها مرة أخرى إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وإعطاؤها مسكنات وأدوية مرة أخرى، وتم وضعها تحت الملاحظة حتى بدأت درجة الحرارة في النزول، ومن ثم عدنا إلى المنزل، لكن كان العلاج مؤقتًا لفترة خمس ساعات فقط، وعادت الأعراض بصورة أقوى وأكثر شدة في اليوم الثالث، حيث سقطت مغشيًا عليها، فاتصلت بالإسعاف، وتم نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وتم وضعها في قسم العناية المركزة، بسبب دخولها في غيبوبة تامة، وخلال إجراء الفحوص الطبية والتحاليل والأشعة، تبين أنها مصابة بأنفلونزا الخنازير، ومكثت نحو 45 يومًا تحت الرعاية المركزة".
وأضاف الزوج "أخبرني الطبيب المعالج بأن نتائج التحاليل والفحوص تؤكد إصابة زوجتي بفيروس أنفلونزا الخنازير، فلم أستطع أن أتمالك نفسي، ودخلت في نوبة بكاء وخوف من فقدان زوجتي، لأن هذا الفيروس قاتل، على حد علمي".
وذكر إن "الطبيب المعالج أكد ضرورة فحص جميع أفراد الأسرة، خوفًا من انتشار الفيروس بيننا، إذ إن لدينا طفلة رضيعة (سما)، لم تتجاوز الثلاثة أشهر، وتم إجراء الفحوص المطلوبة، التي جاءت نتائجها سليمة، وتم صرف بعض الأدوية لنا، وأخذ اللقاحات الوقائية اللازمة، خشية انتقال العدوى إلينا".
وتابع زوج المريضة "خلال تلك الفترة كانت حالة زوجتي حرجة للغاية، وتتدهور يومًا بعد يوم، وطلب الطبيب المعالج إجراء عملية جراحية، يتم فيها شق الحلق وتركيب جهاز تنفس اصطناعي، يتولى ضخ الهواء في الرئة لإحداث عملية الشهيق الاصطناعية، والسماح بالزفير، وطلب مني الموافقة على إجراء العملية لإنقاذ حياتها، خصوصًا بعدما توقفت الرئة تمامًا عن العمل".
وأضاف "بعد العملية الجراحية التي أجريت لها، عاد التنفس إليها ببطء، حيث بدأت حالتها تتحسن تدريجيًا، ومكثت في قسم العناية المركزة 45 يومًا، وبعدها استقرت حالتها، وبدأ جسدها يستعيد عافيته ويقاوم الفيروس، وقرر الطبيب المعالج نقلها إلى غرفة خاصة، مع الاستمرار في أخذ الأدوية واللقاحات لمدة 15 يومًا، حتى شفيت تمامًا من المرض (أنفلونزا الخنازير)، وتم إخراجها من المستشفى".
وأكمل "اختلطت دموع حزني وفرحي بشفاء زوجتي من المرض، وبعدها فوجئت بأن كلفة العلاج والإقامة في العناية المركزة في مستشفى دبي كبيرة، ومع استمرار وجودها في المستشفى لتلقي العلاج ارتفعت قيمة فاتورة العلاج إلى مبلغ 186 ألف درهم"، معربًا عن أمله أن تمتد إليه الأيادي البيضاء لمساعدته على سداد فاتورة العلاج البالغة 186 ألف درهم، حتى تكتمل فرحة أفراد الأسرة، لافتًا إلى أن إمكاناته المالية متواضعة، ولا تسمح له بسداد المبلغ المطلوب.
وأشار إلى أنه يعمل في جهة خاصة في دبي، ويتقاضى راتبًا شهريًا قدره 4000 درهم، يسدد منه 1000 درهم شهريًا لإيجار المسكن، وجزء يذهب لسداد المستلزمات البنكية، وبقية الراتب ينفقه على مصروفات الحياة، مؤكدًا أن فرحته بشفاء زوجته لن تكتمل إلا بعد سداد الفاتورة، إذ يطالبه المستشفى بدفع 186 ألف درهم، فاتورة علاج وإقامة زوجته في المستشفى، مناشدًا أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد المبلغ، ليذوق فرحة شفاء زوجته وعودة الحياة إليها من جديد.