دبي – صوت الإمارات
أصدرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي، اليوم الثلاثاء حكماً بالإعدام بحق شاب من جزر القمر، متهم بقتل زوج عشيقته وحرق جثته، بالتواطؤ مع الزوجة، حيث كان المتهم قد أحرق المجني عليه باستخدام البترول بعد ضربه على رأسه، فيما قضت بالسجن لمدة 15 عاماً بحق الزوجة لاشتراكها في الجريمة.
وتضمنت لائحة اتهام النيابة العامة تهمة القتل العمد للشاب والاشتراك بارتكابها لعشيقته، وتهمة هتك العرض بالرضا بين الشاب وعشيقته، نتيجة قيامهما بممارسة الجنس مع بعضهما البعض مستغلين غفلة الزوج، وتهمة تعاطي المشروبات الكحولية للعشيق.
العثور على الجثة
وكانت شرطة دبي قد أعلنت الكشف عن القضية العام الماضي خلال مؤتمر صحافي، وذلك بعد عثورها على جثة الضحية محترقة في منطقة القصيص الصناعية بالقرب من احدى المستودعات، واكتشفت أن صاحب الجثة رجل من جزر القمر كان قد وقع ضحية لجريمة قتل متورط فيها زوجته وعشيقها الذي هو أيضاً "صديق الزوج".
وتعود تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ إلى الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، مفاده عثور أحد حراس المستودعات على جثة مجهولة الهوية تحترق بجانب محول للكهرباء، حيث أكد الحارس أنه أثناء قيامه بجولة ميدانية حول المستودع تفاجأ بوجود جثة محترقة وما تزال النيران تندلع فيها خصوصاً في منطقة الرأس، مع عدم ارتداء الجثة لملابس.
فريق تحري
وفور ورود البلاغ شكلت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية فريق عمل لمتابعته وكشف الغموض حول هوية صاحب الجثة إلى أن حامت الشبهات بأن تكون الجثة عائدة إلى المجني عليه، وبناء على ذلك تم استدعاء زوجته، وعند سؤال الزوجة عن مكان زوجها ادعت في البداية، أنه اختفى عن المنزل قبل 14 يوماً وأنه توجه إلى البحر في رحلة صيد السمك، لكنها عدلت عن أقوالها في التحقيقات وأقرت بارتباطها بعلاقة غير شرعية بصديق زوجها منذ قرابة عامين.
كما أقرت أن صديق زوجها (عشيقها) كان يتردد على مقر سكنها لزيارة زوجها، ومن خلال تردده الدائم توطدت علاقتها معه وكانت تخرج برفقته دون علم زوجها، حتى وصلت العلاقة إلى ممارسة الجنس معها عدة مرات في أماكن مختلفة.
التخلص من الزوج
وأكدت الزوجة أن الخلافات بينها وزوجها ازدادت، فأبلغت عشيقها واتفقا على التخلص منه، وفي يوم الواقعة حضر عشيقها الساعة الثالثة صباحاً واصطحب زوجها في سيارته بدعوى حل الخلافات بينهما، وبعد مدة من الزمن اتصل بها وأبلغها أنه أنهى المهمة واعتدى على زوجها، وأنه في السيارة دون حراك.
وأشارت الزوجة في اعترافها إلى أن عشيقها حضر إلى منزلها الساعة السادسة صباحاً ثم جلس برفقتها وبعد ذلك غادر بعد أن أفهمها أنه سيقوم بالتخلص من الجثة عن طريق دهسها أو حرقها في منطقة صناعية بالقصيص.
قبض العشيق
وبعد اعترافات الزوجة باشرت الإدارة العامة للبحث والتحري عملية البحث عن مكان عشيقها (يحمل جنسية جزر القمر)، حيث تم إلقاء القبض عليه، وأقر في التحقيقات أنه على أثر خلاف بين الزوجة والزوج قام بالاتصال بالمجني عليه في حوالى الساعة 3 صباحاً وطاب منه الخروج معه لحل الخلاف بينه وبين زوجته، وقام بإقناع الزوج السماح له بتقييد يديه ورجليه وايصاله لزوجته بهذه الحالة لترضى عنه، حيث وافق الزوج على ذلك واستغل الفرصة وألقى الضحية على بطنه وضربه على رأسه بحجر (طابوق) مما أدى لإحداث نزيف حاد، وبعد ذلك وضعه مرة أخرى في السيارة، وعاد إلى منزل المجني عليه والتقى بزوجته.
وأقر المتهم أنه ترك الضحية مقيداً في المقعد الخلفي مستغلاً الزجاج المخفي للسيارة، والتقى بالزوجة وأبلغها أنه تمكن من الاعتداء على زوجها، وضربه على رأسه وهو موجود في السيارة، واتفقا على التخلص منه.
واعترف المتهم أنه في حوالي الساعة الثامنة من نفس اليوم، قام بشراء عبوه بترول (جركن) باستخدام سيارته الخاصة ثم توجه إلى منطقة القصيص الصناعية وأخذ يدور فيها إلى أن توقف بالقرب من مستودع، وأنزل المجني عليه وحرقه.