دبي صوت الامارات
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على طفلة سورية استطاعت أن تلفت الانتباه إليها بسبب تغريداتها على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، حتى أن عدد متابعيها وصل إلى أربعة آلاف متابع فى غضون أسبوع واحد فقط، على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز السابعة
وتقول الصحيفة إن الطفلة "بانة العابد"، استيقظت من قيلولتها فى مساء أحد الأيام تسأل والدتها عما إذا النهار قد حل، فقد كانت هناك أضواء كثيرة عبر النافذة، لكنها كانت أضواء نيران أشعلها القصف فى حلب.
وتقول والدة "بانه"، فى حديثها للصحيفة عبر سكايب، إنه عندما تسقط هذه القنابل، تهتز قلوبنا قبل أن تهتز المبانى، حيث إنه على مدار الأيام العشرة الماضية، أمطر شرق حلب المدمر بالقنابل مما أدى إلى مقتل المئات وإصابة ألف شخص.
ونجت "بانة" ووالدتها حتى الآن، واستخدمتا السوشيال ميديا لنقل حياتهما تحت الحصار، وفى حسابهما على تويتر الذى نجح فى جذب أربعة آلاف متابع حتى الآن منذ إنشائه فى 24 سبتمبر، كانت الرسالة "أريد السلام"
وفى تغريداتهما سردت الأم وابنتها الحياة تحت القنابل، وصور المذبحة التى حدثت، مع صور أخرى للطفلة وهى ترسم مع أصدقائها أو تتعلم الإنجليزية.
وأغلب التغريدات بالأساس تكتبها "بانة" بالإنجليزية فى محاولة للطفلة للتعبير عن نفسها، بينما التغريدات التى تكتبها الأم كانت أكثر بلاغية
وتقول فاطمة إن ابنتها سألتها: "لماذا لا يسمعنا العالم؟، ولا يساعدنا أحد؟، وعندها فكرت فى استخدام تويتر لتوثيق الدمار الذى يحدث حولها."