القاهرة ـ شيماء مكاوي
ما من أحد على وجه الأرض رجلًا كان أو امرأة يرغب في أن يكون الفشل مصيره في أيَّة من العلاقات، لاسيما علاقة راسخة وقوية مثل: العلاقة الزوجية، وهناك 7 أسباب وراء فشل الزواج وهي:
1.عدم محاربة الملل: بل ومساعدته في كثير من الأحيان بالسلبية وعدم الرغبة في التجديد، والاستهتار به أحيانا، والتجديد هنا مسؤولية مشتركة بين الزوجين، إذ على كلاهما مساعدة بعضهما في التغير لسعادتهما.
2.الأنانية: فهي جديرة بقتل أيَّة علاقة، فما بالكم بعلاقة بين شريكين يعيشان معًا وفي بيت واحد، ويجمعهما فراش واحد كذلك، فأنانية أحد الطرفين تقتل الحب، وتجعل استمرار الحياة بينهما أمرًا ثقيلًا جدًا على النفس، ما يزيد أعباءها ويضعف من عزيمتها.
3.اقتصار التضحية والتنازلات على أحد الزوجين: فمن الصعب أن تستمر الحياة بتضحيات وتنازلات من جانب أحد الزوجين، وعدم قبول الطرف الآخر بتقديم أي تنازلات، وهذا أسوأ ما في الأمر، ولاستمرار الحياة الزوجية على الزوجين أن يتبادلا التضحيات والتنازلات في جو من الألفة والسكينة لاستمرار الحياة الزوجية.
4.البحث عن الكمال والمثالية: فقد يبحث الرجل في داخله عن امرأة كاملة ويقارن بينها وبين زوجته، وتفعل المرأة نفس الشيء، وهو أمر خاطئ، فالله تعالى، خلق الرجل والمرأة ليكملا بعضها، ولذلك أثر كبير في تدمير العلاقة الزوجية، فبحث الطرفين عن المثالية أمر بعيد المنال.
5.الإهمال: العدو اللدود للحياة الزوجية وسبب مهم للغاية في قتل الحب والمودة فيما بين الزوجين، فبقليل من الرعاية والاهتمام يحيا الحب وتتسم الحياة الزوجية باستقرار نفسي مريح، فباهتمام الزوجين ببعضهما تسير الحياة على وتيرة هادئة فهناك ما يستحق العناء والصبر، وهو حرصهما على دوام الحياة بينهما، النابع من مودة كلاهما لبعضهما الآخر.
6.بذل الجهود من جانب واحد فقط: كيف ذلك وفي الاتحاذ قوة، والزوج والزوجة في مركب واحد فلابد من بذل كليهما للجهود حفاظا على حياتهما معا، فهل تصفق يد واحدة؟ فهذه قاعدة ثابتة ولابد من تضافر جهود الزوجين معا لنجاح علاقتهما الزوجية ولتحقيق السعادة، فإذا اقتصرت الجهود على طرف واحد فقط، ستفشل الحياة الزوجية حتما.
7.فتور الرغبة في العلاقة الحميمة: فكل ما سبق كفيل بفقد الميل للطرف الآخر جنسيا، أو عدم رغبتهما معا في خوض علاقة حميمة يعلمون نتيجتها مسبقا، ما يؤدي إلى انعزال كل منهما في عالمه الخاص، وبكائهما على الأطلال، وبالتالي زيادة الفجوة فيما بينهما وتفاقم حدة المشكلة.
إن العلاقة الزوجية علاقة سامية لا بد وأن تكون مبعث للراحة والأمان، والهدوء، ولكن لا يعني ذلك خلوها من المشاكل، فالمشاكل قد توجد في سائر العلاقات، وهي أمرًا طبيعيًا تمر به أي علاقة، إذا فالأمر سهل، فلماذا نثقل على أنفسنا بتصور علاقة مثاليه تخلو من العيوب والمشاكل، فكلنا تعترينا العيوب، ولكن ما نوعها، وما درجتها، وما درجة تقبل الطرف الآخر لها.