الرياض _ صوت الإمارات
سمح نظام آل سعود للمرة الأولى للنساء بالمشاركة في الانتخابات البلدية الصورية التي بدأت عمليات التصويت فيها صباح اليوم.
ووفق مراقبين فإن هذه الخطوة تمثل محاولة من نظام آل سعود للتخفيف من الانتقادات التي توجهها له المنظمات الحقوقية بخصوص القيود الصارمة والتمييز الذي يمارسه بحق النساء وفئات أخرى من الشعب السعودي حيث تمنع النساء من التصويت وقيادة السيارات فيما يفرض عليهن ارتداء العباءة السوداء في الاماكن العامة.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية بدأ الناخبون دخول مراكز الاقتراع صباح اليوم لاختيار 248 مجلسا بلديا في ظل منافسة تشارك فيها 900 مرشحة وقرابة الستة آلاف مرشح.
وهذه المجالس البلدية هي الوحيدة المنتخبة علما ان دورها محدود ويرتبط بشكل عام بالاهتمام بالشوارع والساحات وشؤون بلدية أخرى يضاف إلى ذلك ان ثلث أعضاء المجالس يتم تعيينهم من قبل نظام آل سعود نفسه.
ورغم السماح للنساء بالمشاركة إلا أنه لم يتح للنساء المرشحات لقاء الناخبين الرجال بشكل مباشر علما ان هؤلاء يشكلون أغلبية الناخبين إضافة إلى أن سيدات شكين من أن تسجيل أسمائهن للمشاركة في عمليات الاقتراع شابته صعوبات بيروقراطية ونقص في الاطلاع على أهمية ذلك كما انه لا يحق لهن القيادة بمفردهن إلى مراكز التسجيل للقيام بذلك.
وشملت محاولات التضييق النساء اللواتي حاولن الترشح إلى الانتخابات فمع بدء الحملة الانتخابية قبل نحو أسبوعين أعلنت ثلاث ناشطات انهن تبلغن رفض ترشيحهن من قبل اللجنة الانتخابية.
وبين هؤلاء “لجين الهذلول” التي أمضت أكثر من شهرين في السجن العام الماضي بعد محاولتها دخول السعودية قادمة من الإمارات العربية المتحدة وهي تقود سيارتها بنفسها، في قضية أثارت جدلا واهتماما عالميا.
ووافقت لجنة على الاستئناف الذي تقدمت به الهذلول لكن قبل يومين فقط من موعد انتهاء الحملة الانتخابية ما منعها من القيام بأي نشاط.
وغردت الهذلول عبر موقع تويتر بالقول “تم استرجاعي كمرشحة بعد الطعن بقرار اللجنة المحلية” معتبرة ان صدور هذا القرار قبل يومين من انتهاء الحملات “غير منصف”.
بدورها أشارت الناشطة نسيمة السادة التي رفض ترشيحها أيضا عبر تويتر إلى انه تم رفض الطعن الذي تقدمت به مضيفة إنها “ستشارك بالتصويت متمنية من الجميع كذلك ألا يتنازلوا عن حقهم”.
إلى ذلك أفاد سكان في شمال شرق السعودية بان إحدى السيدات التي تقدمت بترشيحها إلى الانتخابات اضطرت للتراجع عنه بعد اعتراض عدد من رجال الدين.
وكانت الحملات الانتخابية التي اختتمت أول أمس محدودة إذ ان القوانين منعت على المرشحين من الذكور والإناث نشر صورهم.
وقال أحد الناخبين ان “المرشحين لم يبرزوا أصواتهم للناخبين لذلك انتخبت على أساس ما أحفظه من معلومات في ذهني عن المرشح” موضحا انه انتخب رجلا لانه “ينقصني معلومات عن المرأة التي ليس عندي تحفظ على دورها والذي يجب أن تأخذه بالكامل”.
ويرى ناخبون ان الولاءات والعلاقات العائلية والعشائرية ستشكل عاملا أساسيا في عمليات الاقتراع.
يشار إلى أن نظام آل سعود يواصل حديثه عن حقوق الشعوب في الدول الأخرى في نيل حقوقها الديمقراطية فيما يواصل سياساته القمعية والتعسفية والتمييزية بحق الشعب السعودي بمختلف فئاته وشرائحه.