عجمان-وام
عرضت نخبة من أقوى سيدات الأعمال في العالم العربي خطوات بداياتهن وتجاربهن الواقعية وقصص نجاحهن في عالم الاقتصاد والمال والاستثمار وصولا بهن إلى العالمية أمام الحضور والمشاركين من سيدات الأعمال وعدد من الخبراء والمختصين وذلك في " مؤتمر بناء الهوية الاقتصادية لسيدات الأعمال في العالم العربي ـ 2015 " .
ويعقد المؤتمر بفندق كمبنيسكي ـ عجمان برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين بعجمان .
ونظم المؤتمر غرفة تجارة وصناعة عجمان بالتعاون مع " المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية " والذي يعنى بنشر الثقافات المؤسسية فى المنطقة العربية وذلك بدعم ورعاية من اتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات وبالشراكة الاستراتيجية مع مجلس سيدات أعمال عجمان ونادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة .
وبدأ المؤتمر أمس الأول ويختتم مساء اليوم .
وتضمنت أوراق العمل المقدمة بالمؤتمر خلال يومي أمس وأمس الأول العديد من القصص الواقعية والتجارب الحياتية للمتحدثات مما زاد من تفاعل الحضور والمشاركات وخروج سيدات الأعمال باستفادات علمية وعملية .
ومن بين أقوى سيدات الأعمال العربيات المشاركات بالمؤتمر .. نوهت سيدة الأعمال فاطمة الشيراوي بقوة نظام التعليم الحالي في دولة الإمارات المتحدة مقارنة بما كانت عليه قبل عشر سنوات حيث شجعت الدولة أفراد المجتمع على تعليم أبنائهم في وطنهم ليغرسوا فيهم الجذور العربية وبما يتوافق مع المعايير الاقتصادية الدولية .
وناقشت الشيراوي ـ المتخصصة في نظام تأثيرات الألوان ـ خلال ورقتها المقدمة إلى المؤتمر أهمية الاستثمار في الدول العربية كجزء من بناء الهوية الوطنية والحفاظ على الثقافة .
وأضحت مزايا سيكولوجية الألوان وكيفية تأثيرها على حياتنا اليومية خاصة في عالم الأعمال فيما يتعلق بالمزاج والنظرة إلى العمل والهوية الإبداعية من خلال التسويق وبيئة العمل .
وتحدثت سيدة الأعمال ومصممة الأزياء البحرينية ندى عيسى عن قوة الهوية المؤسسية وتجاربها الناجحة لبناء علامة تجارية ذات قيمة انتقلت بها للعالمية .
وقدمت السيدة ياسمينة الأزهري سيدة الأعمال السورية - التي صنفت من قبل مجلة فوربس لأربعة أعوام متتالية من أقوى 25 سيدة في العالم العربي - نبذة عن تجاربها في التكافل الاجتماعي لبناء مؤسساتها وذلك من خلال دعم شرائح المجتمع المختلفة والتي أدت الى رفع قيمة استثماراتها في المجتمع .
وتحدثت الخبيرة البريطانية كاتي دايز عن أطر بناء القيمة المؤسسية والتطبيقات المختلفة وأدوات العمل .
كما تحدث في المؤتمر الدكتور عبد بيدس خلال طرحه عن النظم الاقتصادية التي تؤسس للعلاقة بين التكافل الاجتماعي والتكامل الاقتصادي لبناء حلقات التنمية الاقتصادية المثلى مع طرح بعض التجارب العالمية .
وتناول دور الاستراتيجيات في بناء الهوية الاقتصادية والهوية المؤسسية لتعزيز الهوية الوطنية والهوية العربية في دول العالم وشرح كيفية تحديد الأولويات المجتمعية وأولويات الأفراد في استراتيجيات تحديد وبناء الفرص والنظم الاقتصادية لضمان استدامة النمو الاقتصادي في العالم العربي مع طرح تجارب عالمية .
وتحدث هشام العريفي مدير مركز معلومات البراءات في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في السعودية عن العلاقة بين الهوية المؤسسية والعلامات التجارية والملكية الفكرية.
وأشار إلى التشريعات المطبقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحماية الملكية الفكرية لتعزيز ثقة المستثمر والمعاملات التجارية .
وتحدثت المهندسة مايا رقية سيدة الأعمال السورية - عن التصميم الداخلي كونه يصنف من أهم الفنون الجميلة خاصة أنه يلامس الحياة اليومية بانعكاسات تؤثر بالسلب أو الإيجاب على طاقاتنا وانفعالاتنا والقدرة الإنتاجية فيما يتعلق ببيئة العمل حيث ثبت في العديد من الدراسات أن 90 في المائة من الموظفين يؤكدون أن تصميم بيئة العمل تؤثر على طاقاتهم الإنتاجية ويبين مسح أجري من قبل منظمي معرض ذا أوفيس /THE OFFICE/ في دول مجلس التعاون أن 52 في المائة من المشاركين في المسح أكدوا أن تصميم المكتب و شكله العام كان له تأثير مباشر على إنتاجيتهم.
وأضافت أن الديكور جزء من التصميم وله عالم واسع يختلف من مجتمع لآخر باختلاف الثقافات وعادات المجتمع ومبني على دراسات أكدت أهميته وتواجده وهو مرتبط بمراحل عديدة منها جمالية الموقع وتناسبية ربط العناصر ومعالجة مشاكل الموقع من جميع النواحي وأهمها المساحة والتهوية وتحجيم الهدريات والأضرار غير المحسوبة وبذلك يتم تحقيق الوحدة المتكاملة للتصميم .
وقام المشاركون بتشكيل مجموعات للعمل التطبيقي في بناء الهوايات الخاصة بمؤسساتهم وكيفية إبرازاها للعالم .
وقد تم دعوة منظمي المؤتمر وهم "غرفة تجارة وصناعة عجمان" و" المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية" من قبل غرفة تجارة وصناعة بغداد لتنظيم مؤتمر مماثل في بغداد للبدء في بناء النموذج العراقي لسيدات الأعمال.