أظهرت دراسة جديدة، أن ستة من كل عشرة آباء فى بريطانيا (61 بالمئة) اعترفوا بالتجسس بشكل منتظم على رسائل البريد الإلكترونى، ومواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بأبنائهم.ووجدت الدراسة التى أجرتها شركة "بولجار" البريطانية لأمن الإنترنت، أنه رغم إمكانية اتهامهم بانتهاك خصوصية أولادهم، فإن معظم الآباء والأمهات لا يزالون يعتقدون أن "التجسس" أمر ضرورى لمعرفة طبيعة مشاركات أبنائهم على شبكة الإنترنت.كما وجدت الدراسة أيضا، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن واحدا من كل عشرة آباء تمادى إلى درجة البحث عن كلمة السر الخاصة بالابن أو الأبنة، وذلك رغم جهود الأطفال المستميتة لإخفاء كلمة السر.ونتيجة لذلك، اتضح فى إطار الدراسة أن واحدا من كل ثلاثة آباء شعروا بالذنب الشديد بعد اختراق البريد الإلكترونى الخاص بأطفالهم.وقال القائمون على الدراسة، إن الآباء يواجهون "أزمة أخلاقية حقيقية" أثناء تفكيرهم فيما إذا كان يجب عليهم تفقد ما يفعله الأبناء على شبكة الإنترنت بشكل دائم من عدمه، موضحين أن الرغبة فى إبقاء عيون الآباء مفتوحة على المواقع التى يزورها أولادهم على الإنترنت أمر مفهوم، لكن ما إذا كان ينبغى قراءة رسائل البريد الإلكترونى الخاصة، أو أى رسائل أخرى يمثل حيرة حقيقية بالنسبة للآباء.وأشاروا إلى أن الحيرة تتمثل فى رغبة الأب والأم فى مراقبة الطفل، لضمان أنه آمن وفى الوقت نفسه رغبتهما فى أن يكون مستقلا.وشملت الدراسة ألفى أب وأم فى بريطانيا لديهم أبناء تتراوح أعمارهم، ما بين 10 و17 عاما.