القاهرة ـ أ.ش.أ
دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو نغوكا ، المجتمع الدولي أن يكون جزءا من الحلول المبتكرة إزاء ما وصفته بوباء العنف ضد النساء والفتيات ، الذي يصيب اليوم واحدة من بين 3 نساء في جميع أنحاء العالم . ونقل المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة عن رسالة نغوكا بمناسبة اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة والذى يوافق 25 نوفمبر من كل عام قولها - تنطلق من اليوم فعاليات ال 16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي ، حيث يحشد الأفراد والجماعات للدعوة للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، وشعار هذا العام الرسمي هو "عالم برتقالي في 16 يوما" . وحثت نغوكا زعماء العالم على " استحداث رد فعل يتناسب مع حجم العنف الذي يهدد حياة النساء والفتيات"، مؤكدة أن عدم المساواة بين الجنسين هو السبب الجذري للعنف ضد النساء والفتيات ، الأمر الذي يتطلب معالجة عاجلة وشاملة ومتعددة الجوانب ، تبدأ من المدارس التي تعلم الاحترام للجميع ، إلى حصول النساء على الفرص الاقتصادية والعدالة ، ووجودهن في قوات لحفظ السلام وكسياسيات ، بالإضافة إلى حتمية وضرورة إسماع صوت النساء في جميع أنحاء المجتمع . واعتبرت أن العنف ضد النساء والفتيات هو انتهاك لحقوق الإنسان وهو عنف موجه ضد الأسر والمجتمعات والأمم والإنسانية أجمع ، وهو تهديد للسلام والأمن الدوليين ، وقد وصل حجم العنف لحد الأزمة الأمر الذي يتطلب العمل منا جميعا، صغارا وكبارا ، نساء ورجالا . ودعت المسئولة الدولية القادة إلى تحمل مسئولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات وحماية 50 % من السكان، داعية الى التأكيد على أن لكل إمرأة وفتاة الحق الإنساني الأساسي في أن يعشن حياة خالية من العنف. ولفتت إلى أن اليوم يوجد واحدة من كل ثلاث نساء تتعرضن للعنف خلال حياتها وواحدة من بين 3 فتيات تتزوج وهي طفلة قبل بلوغها سن 18عاما وقد عانت حوالي 125 مليون فتاة وامرأة في العالم من تشويه الأعضاء التناسلية او ما يعرف بالختان. كما يمس الاتجار الملايين من النساء والفتيات في عبودية العالم الحديث، أما الاغتصاب فهو تكتيك مستشري أثناء الحرب. وقتل النساء، لمجرد أنهن نساء يتزايد بشكل وحشي. وأشارت المسئولة الاممية إلى أن هذا العنف لا يعرف حدودا، وهو يؤثر على النساء والفتيات من جميع الأعمار، و مستويات الدخل، والعرقيات، والأديان والثقافات، من مناطق الصراع إلى المساحات الحضرية إلى حرم الجامعات، مضيفة ان الغالبية العظمى من الحالات لا يبلغ عنها وغير معترف بها وتترك الناجيات ينزفن وهن مختبئات ويعانين في صمت. وهذا الوضع لا يمكن السكوت عليه. ودعت إلى مواصلة استكشاف استراتيجيات الوقاية المبتكرة وتوظيف التكنولوجيا، بما في ذلك تكنولوجيا الهاتف النقال، لزيادة الوعي وحماية حقوق المرأة، مشددة على الحاجة إلى حماية النساء والفتيات من التعرض للانتهاك، وضمان حصول الناجيات على الخدمات الأساسية بما فيها الخدمات الصحية والملاجئ والخطوط الساخنة، والشرطة، والعدالة والمساعدة القانونية، ومساءلة الجناة عن جرائمهم وتقديمهم إلى العدالة. وحثت نغوكا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى جعل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات أولوية ضمن الإطار الجديد للتنمية الذي سيتبع انتهاء المدة الزمنية للأهداف الإنمائية للألفية في عام 2015 ، مؤكدة أنه تحت قيادة مصممة على الوقاية والحماية والملاحقة القضائية وتوفير الخدمات للناجيات يمكن أن ينتهي هذا الوباء العالمي ، مشيرة الى انه معا يمكننا وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات.