نيودلهي ـ عدنان الشامي
يجري بناء المصنع الأول في العالم لإنجاب الأطفال في الهند، ليأوي مئات النساء الفقيرات اللاتي يتم دفع الأموال لهن لإنجاب الأطفال للأزواج الغربيين غير القادرين على الانجاب، والآباء المحتملين، بمن فيهم البريطانيين، سيكونوا قادرين على إرسال الحيوانات المنوية أو الأجنة إلى مصنع تأجير الأرحام، قبل الزيارة لأخذ طفلهم الجديد، فيما سيكون في المركز الجديد الذي تكلف عدة ملايين من الجنيهات، شقق تمتاز بخدمة ذاتية لزيارة الأزواج الغربيين، وطابق للأمهات البديلات ومكاتب وغرف للولادة ، و قسم للتلقيح الاصطناعي وكذلك يوجد مطاعم ومحلات بيع الهدايا .وتقف الطبيبة ناينا باتيل خلف هذا المركز، وتدير عيادة بالقرب منه يستوعب ما يقرب من 100 امرأة حامل في بيت واحد . وهي تدفع لكل أم بديلة ما يقرب من 4.950 آلاف جنيه استرليني و تتلقى من الآباء الذين يأملون في الحصول على أطفال ما يقرب من 17.250 ألف جنيه استرليني.وبرنامجها في مدينة أناند، وهي مدينة صغيرة في ولاية غوجارات الهندية حيث تقف العيادة الجديدة قيد الإنشاء، قدم بالفعل ما يقرب من 600 طفل للأزواج الأغنياء .وكشفت الدكتورة باتيل لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنها تلقت تهديدات بالقتل و مواجهة اتهامات باستغلال الفقراء من أجل الربح.وقالت: " لقد واجهت انتقادات وسأواجه انتقادات أكثر في المستقبل . فوفقًا للكثيرين، أصبحت مثيرة للجدل، وكانت هناك مزاعم بأنني أبيع الأطفال، مصنع لبيع الأطفال ."لكنها أصرت أنها كانت في مهمة نسوية ، قائلة " إن عملية تأجير الأرحام هي أن تساعد المرأة الأخرى" .ورفضت الأقاويل التي كانت تقول إنها تستغل الأمهات البديلات . وقالت " هؤلاء النسوة يقمن بمهمة، إنها مهمة جسدية، ويتم دفع مبالغ ماليه لهن مقابل هذه المهمة. وهؤلاء السيدات يعرفن أنه لا يوجد ربح دون ألم ".ومن جانبها قالت الأم البديلة بابايا، التي تتوقع أن تلد توأمًا لزوجين أميركيين، "إنها تعتزم إنفاق المبلغ المدفوع لها على منزل جديد لأسرتها".وأضافت " ولادة توائم يعني أنني سأحصل على رسوم وأتعاب أكثر، وفي آخر مرة ولدت فيها، اشتريت عددًا من السلع وسيارة وأقرضت بعض المال لأخت زوجي".كما قالت أم بديلة أخرى تدعى فاسانتي "إنها تمكنت من إرسال ابنتها إلى مدرسة جيدة ناطقة باللغة الإنجليزية من خلال النقود التي ربحتها، وهي أيضا تستخدم الأموال التي تتلقاها من أجل بناء منزل جديد لأسرتها".وفي الفيلم الوثائقي لقناة "بي بي سي" الليلة الماضية، والذي أطلق عليه اسم " "House of Surrogates" /بيت السيدات البديلات"، تم رؤية الدكتورة باتيل وهي تصلي وهي تضع أجنة في رحم الأم البديلة . وفي غضون أسبوعين، ستظهر اختبار الدم إذا كانت الأم البديلة حاملا .لكن الفيلم أظهر أن هناك إمكانية أن يكون هناك أيضًا مضاعفات غير طبية لهؤلاء السيدات .و واجهت امرأة كندية تدعى باربرا،( 54 عامًا)، مشاكل في الهند لمدة 4 أشهر مع ابنها، إيدان ،المولود حديثًا عن طريق سيدة بديلة، قبل أن تحصل على الأوراق المطلوبة لاصطحاب الطفل معها للمنزل .وقالت باربرا ، التي حاولت طوال( 30 عامًا) أن تصبح أمًا : " العقم هو مشكلة طبية، إذا كان الأشخاص يولدون وبصرهم به مشكلة فهم يرتدون نظارات لتصحيح النظر، والأشخاص الذين لديهم مرض السكري يحصلون على الأنسولين، فلماذا لا يمكننا الحصول على علاج طبي لمشكلتنا ؟.