باريس - وكالات
وزيرة حقوق النساء الفرنسية نجاة بلقاسم (من أصول مغربية) ليست امرأة عادية. فهي تسلمت حقيبة في غاية الأهمية رغم صغر سنها (من مواليد 1977)، كما أنها عُيّنت ناطقة بإسم حكومة جان مارك أيرولت منذ أيار 2012. وقد بدأت مشوارها السياسي عند انضمامها الى صفوف الحزب الاشتراكي عام 2002، وسريعا ما اصبحت عام 2005 المستشارة الوطنية للحزب. ترعرت بلقاسم في قرية في الريف المغربي مع اخواتها الستّ، وانتقلت الى فرنسا مع عائلتها في الخامسة من العمر حيث كان والدها عامل بناء. تخرجت من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 2000، بعدما كانت حصلت على إجازة في الحقوق من جامعة بيكاردي في أميينز. على الصعيد الشخصي، نجاة بلقاسم متزوجة منذ عام 2005 ولها توأم (لويس ونور) ولدا عام 2008، لكن هذا كله لا يحول دون انخراطها بديناميكية هائلة في شؤون الوزارة التي تسلمت مهامها. وهي تنظم بعد أيام المؤتمر الثالث حول دور النساء في المجتمع الذي سوف ينعقد في باريس يومي الحادي عشر والثاني عشر من ايلول المقبل، والذي سوف يجمع وزراء مختصين بشؤون المرأة من البلدان الثلاثة والأربعين الأعضاء في تجمّع "الاتحاد من اجل المتوسط". وينوي المؤتمر المذكور دراسة السبل التي يمكن أن تؤدي الى تفعيل دور المرأة في المتوسط على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي. وعلى مستوى مختلف تماما، احتلت نجاة بلقاسم الأنباء هذا الأسبوع ايضا بعدما نشرت مجلة "لوي" الفرنسية (نسخة عن مجلة "بلايبوي") مقالاً في عددها الأول منذ توقفها سنة 2010، حول استيهامات الكاتب نيكولا ري حيال بلقاسم، الذي كتب مقالا سخيفاً يتحدث فيه عن "جاذبيتها وشعرها القصير وجسدها المشدود". ونشرت المجلة صورة لبلقاسم تم إنجازها بتقنية الفوتوشوب تظهرها وهي في وضعية نجمة فيلم "إيمانويل" الايروتيكي الشهير. ويعترف نيكولا ري أنه عندما التقى مرّة نجاة بلقاسم وجهاً لوجه، عجز عن التفوّه بكلمة واحدة وظل صامتاً.