هذا السؤال غالباً ما تطرحه المرأة على نفسها حين تعاني إضطرابات في دورتها الشهرية التي قد تأتي في وقت مبكر أو متأخر قد يتعدى الشهر أو أكثر. ولكن، يجب أن نعلم أولاً ما هو سن المرأة التي تعاني تلك المشكلة، إذ يمكن أن تمر بمرحلة من العمر تكون فيها الاضطرابات أمراً طبيعياً، لأنّ ثمة مرحلتين يحصل فيهما اضطراب في الدورة، من دون أن يكون نتيجة مشكلة ما أو دليلاً على مرض. في البداية، تكون الهرمونات غير ثابتة وغير منتظمة بشكل كامل، مما قد يسبب خللاً في موعد الدورة الشهرية. وفي فترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، والتي تبدأ من سن 45 عاماً، يمكن أن تبدأ في سن مبكرة، في حال كان انقطاع الطمث "المبكر" من الأمور الوراثية في العائلة. أما إذا كانت المرأة في سن بين 18 إلى 45، فيتم التعامل مع اضطرابات الدورة الشهرية كونها نتيجة لـ"مشكلة" ما، فيطلب منها القيام ببعض الفحوص وإستشارة الطبيب وتحليل هرمون "البرولاكتين" للتأكد من أن نسبته طبيعية كونه يعتبر من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. وفي حال أظهرت التحاليل أن الهرمونات طبيعية، يتم البحث عن أمور أخرى لمعرفة السبب الأساسي الذي يمكن أن يرتبط بتبدّل المناخ أو الإجهاد أو الشّعور بالقلق، أو حتى انخفاض ساعات النوم.