أعلنت الداخلية السعودية عن تنفيذ حكم "القتل والصلب" بحق شخص باكستاني الجنسية، في منطقة تبوك شمال البلاد، وذلك بعد إدانته باغتصاب امرأة وقتلها وسرقتها، ما يرفع عدد الذين شملتهم أحكام الإعدام منذ مطلع العام إلى 33، رغم الاحتجاجات المتكررة لجهات دولية. وقالت الداخلية السعودية في بيان لها، إن أمجد علي قل، أقدم على "الترصد لامرأة وعندما شاهدها متجهة إلى حوش أغنامها لحق بها ودخل عليها في إحدى الغرف وغافلها وقام بالإمساك بها وربطها وتوثيقها وفعل فاحشة الزنا بها بالقوة، ثم قام بخنقها حتى فارقت الحياة ثم سلب ما معها من نقود." وأضاف البيان أن ما أقدم عليه قل يعتبر "ضرباً من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض والتعدي على الآمنين على سبيل الغلبة والقهر"، الأمر الذي تطلب "الحكم عليه بإقامة حد الحرابة، وأن تكون عقوبته القتل والصلب"، مؤكدا أن تنفيذ الإعدام جرى الجمعة في منطقة تبوك. وكانت السلطات السعودية قد أقدمت في نهاية مارس الماضي على تنفيذ حكم "القتل والصلب" بحق يمني، اتهم بقتل أحد الباكستانيين بعد اغتصابه، وكذلك ممارسة أعمال السرقة وقطع الطريق. كما نفذت المملكة في 13 مارس الماضي حكم الإعدام بـتسعة أشخاص في يوم واحد، رغم الاحتجاجات الدولية التي دعت حكومة الرياض إلى الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية. ويثير تنفيذ أحكام الإعدام ردود فعل دولية، إذ تأزمت العلاقات بين السعودية وسريلانكا منذ أشهر، على خلفية قيام سلطات المملكة بإعدام "خادمة" سريلانكية مطلع العام الجاري، بعد إدانتها بقتل طفل رضيع، في حين استنكرت باريس تزايد عمليات الإعدام.