تعتزم الفتاة الباكستانية الناشطة في مجال الدفاع عن تعليم البنات في بلادها، ملالا يوسف زاي، الإقامة بصورة دائمة في بريطانيا، حيث تخضع للعلاج الآن في أحد مستشفياتها اثر محاولة اغتيالها من قبل حركة طالبان. وقالت صحيفة "ميل أون صندي" اليوم الأحد إن الحكومة الباكستانية عرضت على ضياء الدين، والد ملالا، وظيفة في قنصليتها بمدينة بيرمنغهام، حيث تتلقى ابنته الناشطة البالغة من العمر 15 عاماً العلاج في مستشفى الملكة إليزابيث بعد إجراء عملية لإزالة رصاصة من رأسها. وكان ضياء الدين جاء إلى بريطانيا مع عائلته الشهر الماضي بتأشيرة زيارة ستنتهي في آذار/مارس 2013، للبقاء إلى جانب ملالا. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في القنصلية الباكستانية بمدينة بيرمنغهام قوله "نظراً لخبرة ضياء الدين في مجال التدريس والأدوار الإدارية في باكستان، سيتم تعيينه بمنصب مستشار أو مساعد إداري في القنصلية وبعقد لمدة عام ستقوم الحكومة الباكستانية بموجبه بتأمين مسكن له وسيارة". وأضاف المصدر أن الحكومة الباكستانية "تشعر بأن لديها واجب رعاية ملالا وأسرتها لأن الوضع بالنسبة لها في باكستان في غاية الخطورة". وكانت ملالا وصلت إلى بريطانيا في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لتلقي العلاج من جروح في الرأس أُصيبت بها برصاص مسلحين من حركة طالبان حاولوا اغتيالها أثناء عودتها إلى المنزل برفقة زميلات لها بعد انصرافهن من المدرسة في بلدة مينغورا في التاسع من الشهر نفسه.