نيودلهي _صوت الأمارات
أثار اغتصاب وقتل طفلة في الثامنة من عمرها بشكل وحشي من قبل عصابة، غضبًا عارمًا في جميع أنحاء الهند.
و عثر على جثة الطفلة آصفة بانو، التي تنتمي إلى قبيلة بدوية مسلمة، في غابة في 17 يناير/ كانون الثاني بالقرب من مدينة كاثوا في الجزء الهندي من إقليم كشمير.
وتصدرت القصة عناوين الصحف عندما احتجت جماعات هندوسية يمنية متطرفة، على اعتقال ثمانية رجال هندوس.
وأصبحت القضية مثار تناحر ديني في المنطقة التي تعاني من استقطاب ديني شديد ,ومن بين الرجال الذين اعتقلتهم الشرطة مسؤول حكومي متقاعد وأربعة ضباط شرطة وقاصر، جميعهم ينتمون إلى جماعة هندوسية محلية شاركت في نزاع على الأرض مع البدو المسلمين.
وتفاقم الغضب بعد أن حضر وزير من حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي مظاهرة لدعم الرجال المتهمين ,واشتعل منذ يوم الخميس موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بهاشتاغ "العدالة لآصفة.
و قارن بعض الأشخاص على "تويتر" بين اغتصاب وقتل الطفلة آصفة والحادثة الشهيرة لاغتصاب وقتل امرأة تبلغ من العمر 23 عامًا في دلهي عام 2012، كانت أدت إلى احتجاجات ضخمة وتغييرات في قوانين الاغتصاب في الهند.
ووقعت الجريمة في واحدة من أكثر المناطق المضطربة في الهند, فمنذ عام 1989، كان هناك تمرد مسلح في وادي كشمير ذي الأغلبية المسلمة ضد الحكم الهندي، إذ يقع الوادي بجوار جامو ذات الأغلبية الهندوسية.
وتنتمي عائلة آصفة إلى جماعة من الرعاة المسلمين الرحل الذين يعبرون جبال الهيمالايا مع مواشيهم, وغالبًا ما يسافرون من الوادي إلى جامو، في فصل الشتاء، حيث يستخدمون أراضي الغابات العامة للرعي، الأمر الذي أدى في الآونة الأخيرة إلى نشوب خلاف بينهم وبين بعض السكان الهندوس في المنطقة.
ويعتقد المحققون أن الرجال المتهمين في القضية أرادوا إجبار البدو على الخروج من جامو. وبعد اعتقالهم، حاول محامو المتهمين في مدينة جامو منع الشرطة من دخول المحكمة لتسجيل الشكوى رسميا ضد موكليهم.
ويرجح أن أولئك المحامين هم من أنصار جماعة يمينية هندوسية تدّعي براءة المتهمين، وتطالب بنقل ملف القضية إلى الشرطة الفيدرالية الهندية.