الرباط - صوت الامارات
ورطت خالة تعيش رفقة زوجها لدى تنظيم «داعش» في سوريا ابن اختها، المزداد عام 1994 بواد زم، للارتماء في أحضان التطرف بعدما اتهم ضمن خلية إرهابية توبع فيها تسعة أظناء أمام غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الارهاب بملحقة سلا.
وكان المتهم، الأعزب والعاطل عن العمل، قد التزم دينيا وأضحى يطالع الاصدارات الدينية عبر الفايسبوك، إلا أنه في أواخر 2013 كان قد علم بأن زوج خالته سيسافر إلى تركيا وبعد مدة اتصل به وطلب منه إنشاء حساب إلكتروني عبر شبكة التواصل من أجل تيسير تواصل والدته مع أختها التي التحقت بصفوف المجاهدين بتنظيم “داعش” ، حيث كانت تخبرهم أنها تعيش في كنف الدولة الإسلامية، وتنعم بالطمأنينة، إضافة إلى إرسالها لوالدته روابط إصدارات هذا التنظيم ومقاطع تسجيلات مرئية جهادية على موقع “اليوتوب”، مما جعله هو الآخر يواكب هذ المجال إلى أن أضحى مقتنعا بالجهاد.
وأشار الظنين أنه قام بثماني عمليات ابتزاز واحتيال عبر الانترنيت، عن طريق استعمال أسماء مستعارة لمغربيات مرفقة بصور مغرية لاستقطاب ضحايا من الإسرائيليين والفلسطينيين، والسوريين.
وقد نفى الظنين أمام قاضي التحقيق صلته بأي تيار سلفي أو جهادي، مؤكدا تأثره بما كانت ترسل خالته لوالدته بشأن تنظيم “داعش” عبر “الواتساب”، بما في ذلك مقاطع عمليات القتل.
وكانت فرقة مكافحة الإرهاب بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا قد أعلنت أنها فككت بتنسيق مع المصالح الأمنية خلية يتزعمها، الملقب بأبي لقمان الحلبي، المزداد عام 1982 متزوج وأب لابنتين، ويعمل بائعا متجولا، لموالاتها لتنظيم “داعش” وسعيها التخطيط للقيام بأعمال إرهابية داخل المغرب، والتي كان عناصرها ينشطون بمدن الدار البيضاء، واد زم، بوجنيبة، الفقيه بن صالح، قصبة تادلة.
وكشفت التحريات الأمنية أن عدداً من الأشخاص سافروا إلى سوريا من أجل الجهاد رفقة بعض أزواجهن في إطار عمليات الاستقطاب وتمويل السفر، بما في ذلك تزوير وكالات لفائدة زوجات أبناء القاصرين الملتحقين ببؤر التوتر قصد إنجاز سفرهم، إضافة إلى نشر مقاطع للتنظيم الإرهابي ونص الكلمة التي ألقاها المسمى الحاج السباعي الذي يهدد فيها بتنفيذ عمليات إرهابية داخل المغرب، تبعا للبحث التمهيدي.
ويوجد من بين المتابعين بائع متجول من مواليد 1982، متزوج بدون أبناء، سبق أن حوكم 2008 في قضية إرهابية بخمس سنوات حبسا نافذة، بينما آخر مستخدم ، مزداد 1983، سبق أن حكم في نازلتين من أجل السرقة والاتجار في الحبوب المهلوسة سنتي 2005 و 2006 ، في حين يمتهن الآخر مهن خضار، صانع أسنان، وبائع متجول.
ووجهت للمتهمين تهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تشكل جريمة إرهابية، وتدبير أموال بنية استخدامها لارتكاب أفعال إرهابية، وتحريض الغير وإقناعه على ارتكاب أفعال إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وتقديم مساعدات عمداً لمن يرتكب أفعالا إرهابية، حسب صك الاتهام.