دبي - صوت الإمارات
انطلقت فعاليات مؤتمر الإمارات الدولي الثالث عشر للنساء والتوليد والعقم بفندق الروضة البستان في دبي تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية وبدعم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية .
شهد المؤتمر الذي افتتحه عبد الله بن سوقات عضو مجلس أمناء الجائزة الإعلان عن إختيار إمارة دبي لإستضافة الشق النظري من برنامج الدبلوم المهني في أمراض الغدد الصماء والعقم المعتمد من جامعة شيفلد بالمملكة المتحدة.
وقال الدكتور هشام العناني استاذ العقم في جامعة القاهرة إن الدبلوم يعقد بالتعاون مع جامعة القاهرة التي ستستضيف الشق العملي للدبلوم مشيرا إلى أنه من المقرر للدبلوم أن يبدأ في شهر أبريل ويستمر حتى شهر نوفمبر المقبلين بمشاركة 30 أخصائيا وإستشاريا بحد أقصى في كل دورة من دوراته.
وتم خلال المؤتمر تتويج الدكتور عبد الله الخياط رائد طب الأطفال في دولة الإمارات بجائزة المؤتمر للشخصية المميزة في العطاء وخدمة الصحة والمجتمع تقديرا لجهوده في خدمة القطاع الطبي بصفة عامة وتخصص طب الأطفال بصفة خاصة إلى جانب دوره المحوري كأحد مؤسسي جمعية الإمارات الطبية وهيئة الصحة بدبي.
وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة الإفتتاح التي ألقاها عبد الله بن سوقات وتحدث خلالها عن نجاح مؤتمر الإمارات الدولي للنساء والتوليد والعقم على مدار 13 عاما في ترسيخ مكانته على الساحة العلمية ليصبح أحد الفعاليات التعليمية والتدريبية الهامة التي يتطلع المتخصصون للمشاركة فيها لتسليطه الضوء على العديد من القضايا التي تحتاج إلى المزيد من الإهتمام من المتخصصين.
وأضاف إن أهم ما يميز المؤتمر تجاوزه للإطار التقليدي المتبع في معظم الملتقيات العلمية بفتحه المجال أمام استقطاب دولة الإمارات لشهادة الدبلوم في الغدد الصماء والعقم والمعتمدة من جامعة شيفلد بالتعاون مع جامعة القاهرة.
وقال ابن سوقات إن دعم الجائزة للمؤتمر يأتي في إطار توجيهات راعي الجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي بأهمية دعم برامج التعليم الطبي المستمر وخدمة المجتمع إلى جانب جهودها في تكريم المتميزين في المجال الطبي ودعم البحث العلمي من خلال مركزها لدعم البحوث والمركز العربي للدراسات الجينية ومجلة حمدان الطبية المتخصصة في النشر البحثي الطبي.
وتحدثت الدكتورة عواطف البحر إستشارية أمراض النساء والتوليد والعقم رئيسة المؤتمر عن الطفرة الكبيرة التي شهدها تخصص طب أمراض النساء والتوليد والعقم خلال السنوات الأخيرة في دولة الإمارات مؤكدة أن الأمل في الإنجاب أصبح ممكنا لدى العديد من شرائح المرضى بعدما كان دربا من دروب المستحيلات منذ 20 عاما مضت .. وأشارت إلى أن مرضى الثلاسيميا أصبح من الممكن وبفضل التطور العلمي الهائل في هذا المجال على مستوى الدولة أن يكونوا آباء وأمهات.
من جانبها أشارت الدكتورة مريم مطر مؤسسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية رئيسة مجلس الإدارة إلى نشأة الجمعية وتطورها على مدار السنوات الماضية وجهودها في الحد من إنتشار إضطرابات الدم الجينية السائدة في الدولة منوهة إلى أن لدى للجمعية العديد من البرامج التوعوية والوقائية والمسوحات المبنية على البحوث والتجارب الناجحة والتبادل المعرفي بواسطة كفاءات بشرية وموارد تقنية عالية ومالية مقتصدة.
وقالت إن من أهم إنجازات الجمعية على مدار السنوات الماضية عيادتها التي تقدم خدمات مجانية للمرضى من خلال التعاون مع كوكبة من المتطوعين من المتخصصين من داخل الدولة لافتة إلى أن الجمعية ساهمت بجهودها التوعوية ومن خلال تعاونها مع مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية في زيادة درجة الوعي لدى المجمتع خاصة لدى شريحة الشباب بخطورة الأمراض الوراثية ما انعكس على تراجع معدلات الإصابة بهذه الأمراض وبخاصة مرض الثلاسيميا خلال السنوات الأخيرة.
وتم خلال حفل الإفتتاح الإعلان عن الفائزين بجائزتي أفضل بحث علمي نشر في المجلة العلمية للمؤتمر وجائزة العطاء في خدمة الصحة والمجتمع والإعلاميين.
و قام كل من عبد الله بن سوقات والدكتورة عواطف البحر والدكتورة مريم مطر بتكريم الفائزين حيث فاز بجائزة أفضل بحث علمي نشر في المجلة العلمية الصادرة عن المؤتمر 3 بحوث للبروفيسور طه امبيللي والدكتور عاطف فزاري والبروفيسور هومان فاطمي .
أما عن جائزة العطاء في خدمة الصحة والمجتمع والإعلاميين فقد فاز بها من الإعلاميين عماد عبد الحميد من جريدة البيان وإيمان عبد الله آل علي من جريدة الخليج وسعيد حسن شلش من مجلة زهرة الخليج.. في حين فازت بالجائزة عن فئة التمريض كاميلا ليونارا من هيئة الصحة بدبي.
ويتضمن المؤتمر - الذي تمت معادلته من هيئة الصحة بدبي بعدد 39 ساعة تعليم طبي مستمر - 33 محاضرة علمية و 3 ورش عمل تناقش آخر المستجدات في هذا التخصص الطبي الهام ومنها الطب الوقائي لحماية خصوبة المرأة وأمراض النساء لدى المراهقات والكشف عن إصابة الحامل بفيروس "زيكا " ودور الجينات في حدوث حالات الإسقاط المتكرر للأجنة وفحص الحمض النووي لدى الأجنة عن طريق الأم والحالات الحرجة داخل غرفة الولادة والبطانة المهاجرة وجراحة المناظير في طب النساء والتوليد.
و يسلط المؤتمر الضوء على العديد من القضايا التي قد لا تلقى أحيانا الإهتمام الكافي من قبل الأطباء المتخصصين في الدول العربية ومنها على سبيل المثال صحة المرأة العقلية في مجال طب النساء والتوليد.
وتتضمن ورش العمل المصاحبة للمؤتمر تدريب الأطباء المقيمين وطلبة الدراسات العليا على التعامل مع الحالات الطارئة داخل غرف الولادة مثل حالات النزيف الحاد عند الولادة أو حالات الولادة المتعثرة أو إنفجار عضلة الرحم.
وتتناول إحدى ورش العمل موضوع تنظيم الأسرة بتدريب الأطباء على استخدام تقنية زرع الهرمونات تحت الجلد في منع الحمل والتي اعتمدتها مؤخرا وزارة الصحة ووقاية المجتمع .. فيما تركز ورشة أخرى على تدريب المشاركين على إستخدام التصوير التليفزيوني خماسي الأبعاد أثناء فترة الحمل.