القاهرة -محمد عمار
تحتفل مصر في مارس/آذار من كل عام بعيد الأم والتي تعتبر الأسرة وعمودها الرئيسي وفي ذكرى عيد الأم كان لنا لقاء مع عدد من الأمهات اللأئي يعشن حياتهم في إحدى دور للمسنين في القاهرة وهي دار الهبة وهي دار صغيرة يعيش فيها عشرون سيدة مسنة
و قالت أم خالد أنها تجلس في دار المسنين ما يقرب من 3 سنوات حيث تبلغ من العمر 80 عامًا وكان لديها ابن واحد اسمه خالد ولكنه توفي في حادث سيارة منذ 30 عامًا وترك خالد ابنه الوحيد محمد ظلت بجانبه وربته وتركته الشق التي كانت تعيش فيها حتى يتزوج هو وقالت أنها أعطت كل الحب لحفيدها موضحة أنها تسعد بالحياة في دار المسنين وكونت صدقات موضحة أن حفيدها يأتي كل أٍبوع لزيارتها ويطلب دعواتها
وأوضحت أم كريمة أنها تزوجت منذ 50 عامًا ولديها 3 بنات وولد ربتهم جميعا أفضل تربية وعاشت حياة هادئة ولكنها جاءت لدار المسنين لأصابتها بعدد من الأمراض كانت في حاجة إلى رعاية وأولادها يعيشون في أنحاء مصر فتوجد من تعيش في الأسكندرية ومن يعيش في بنها ولذلك جاءت إلى دارالمسنين من أجل أن تجد من يهتم بها
و فقالت عليه أنها تبلغ من العمر 70 عامًا وعاشت حياة كريمة ولكن بعد رحيل زوجها وعدم إنجابها كرهت الوحدة وكانت تحب الناس لذلك قررت أن تلتحق بدار مسنين حتى تجد من يؤنسها بشكل كبير مشيرة أنه يوجد في الدار نشاطات مثل الحياكة و الطهي والعلاج الطبيعي موضحة أنها لم تشعر بالملل قط وخاصة بعد أن أتخ مجموعة من المشرفات بنات لها ..
وتبلغ نجاة من العمر 53 عامًا لم تتزوج مطلقًا بسبب مرضها التي تعاني منه في القلب عملت نجاة في مجال بيع البازارات منذ صغرها ولكن أًصيبت منذ خمسية سنوات بالروماتيزم وكانت أقل حركة لها متعبة كثيرا فقررت اللحاق بدار المسنين حتى تجد الرعاية موضحة أنها سعيدة بإلتحاقها بدار المسنين وتعيش حياة هادئة ومستقرة .. موضحة أن الدار بها الكثير من النشاطات منها حفلات إفطار في رمضان ورحلات أسبوعية للتروية عن النفس
وتقول منى عمار مديرة الدار أنها دائمًا تسعى لتقديم يد العون والمساعدة للمسنات وتعتبر الجيمع أمهاتها حيث أنشأت الدار بعد رحيل والدتها فقررت أن تعود لديها حنان الأم من العطف عليه