بغداد - صوت الامارات
سلمت امرأة هولندية منضمة إلى تنظيم "داعش" ، نفسها إلى قوات البيشمركة قرب مدينة الموصل والتي تعد أحد أبرز معاقل التنظيم، وتدعى الهولندية البالغة من العمر 21 عامًا لورا انغيلا هانسن وكانت قد تعرفت إلى شاب، منخرط في داعش، عبر الانترنت ثم قررا الزواج والالتحاق بالتنظيم المتطرف.
وتتحدر لورا من مدينة دنهاخ الهولندية وقررت مع زوجها الذي تعتقد انه من أصل فلسيطيني السفر إلى تركيا في ايلول سبتمبر العام الماضي ومنها الى سورية وتحديدًا في الرقة معقل تنظيم داعش.
وللزوجين طفلان أحدهما رضيع يدعى "عبدالله" وعمره عام وفتاة اسمها "ايمان" وتبلغ من العمر أربع أعوام.
وغادرت لورا وزوجها مدينة الرقة باتجاه الموصل ثم بقيا لبضعة أشهر قبل أن تسلم نفسها بصحبة طفليها الى قوات البيشمركة قرب الموصل.
وكشفت لورا ل "كوردستان24" أن الحياة تحت ظل تنظيم داعش صعبة للغاية وأنها كانت تحاول منذ مدة الفرار من "الجحيم" في المدينة.
وبسط تنظيم داعش نفوذه على مدينة الموصل منذ منتصف عام 2014 وأصبحت المدينة نقطة جذب للكثير من المقاتلين الأجانب الذين بايعوا التنظيم.
وأضافت لورا في مقابلتها مع كوردستان24 "اتقدم بجزيل الشكر إلى قوات البيشمركة بسبب معاملتها الانسانية لنا حيث قدمت المساعدات كافة لنا".
وقالت إن قوات البيشمركة قامت بمعالجة طفليها اللذين اصيبا بجروح طفيفة نتيجة القصف على معاقل " داعش" في الموصل، مؤكدة سعادتها بالوصول إلى كوردستان وتأمل في معرفة أخبار أسرتها.
وكانت قوات الأمن الكردية قد اعتقلت في آواخر شباط فبراير العام الجاري فتاة سويدية عمرها 15 عامًا التحقت بداعش تدعى مارلين ستيفاني نيفارلين وذلك في عملية نوعية قرب الموصل.
وفي آذار مارس الماضي اعتقلت قوات الأمن الكوردية مقاتلًا من داعش وهو أميركي من أصل فلسطيني يدعى محمد جمال خويس وذلك في عملية فريدة قرب سنجار.
وكشف خويس أنه تعرف إلى تنظيم "داعش" عبر الانترنت وفي الوقت ذاته تعرف الى فتاة عراقية واقترن بها بعدما وصل اليها عبر جولة في عدد من البلدان.
واعادت وسائل إعلام غربية ما نشرته كوردستان24 في ذلك الوقت لتثير بذلك جدلًا في أوروبا بشأن أسباب انضمام الشباب الاوروبي إلى "داعش".
وتقول تقارير دولية إن عدد المقاتلين الأجانب الذين ينضمون لتنظيم "داعش" في العراق وسورية تراجع بشكل حاد عن العام الماضي إلى نحو 200 مقاتل في الشهر.