دبي – صوت الإمارات
تحولت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحات لإبداء الرأي والتحليل والانتقاد في كثير من الأحيان، ومع جهل التعامل مع هذه المنصات وأهمية احترام الرأي والرأي الآخر وعدم مصادرته بعيداً عن الإسفاف والتهجم، تعجّ أروقة المحاكم بقضايا كثيرة كالتشهير والاعتداء على الخصوصية، والشتم والتحقير أو تصوير شخص دون إذن صاحبها وغيرها.
ومن هذه القضايا التي تحدث عنها المحامي والمستشار القانوني علي القواضي الحمادي من باب التوعية والتبصير بالقانون، قضية من جرائم تقنية المعلومات عبر «برنامج سناب شات» تعرضت فيه إحدى الفتيات الفاعلات عليه إلى جريمة الاعتداء على الخصوصية وجريمة سب من إحدى المتابعات لها أثناء مناقشة وتبادل وجهات النظر في موضوع اجتماعي حر فأسندت لهما النيابة العامة جريمة الاعتداء على الخصوصية للمتهمة الأولى وجريمة سب للمتهمة الثانية.
مشيراً إلى أنه قدم مذكرة دفاعية بصفته موكلاً عن المتهمة الأولى، ومرافعة شفوية مطالبا ببراءة موكلته من التهمة المسندة إليها وقدّم لائحة بالدفاع والادعاء بالحق المدني طلب فيها إلزام المتهمة الثانية بدفع مبلغ 21.000 درهم على سبيل التعويض المؤقت، وأنه تم تأجيل النظر في القضية ليوم 24 الشهر الجاري.
وقال المحامي علي القواضي الحمادي أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أصبح جزءاً من حياة كثيرين، ممن باتوا غير قادرين على الاستغناء عنه، لكن جهل البعض بالأنظمة والقوانين المنظمة للاستخدام قد يوصلهم إلى أروقة المحاكم «كمتهمين»، خاصة وأن بعض المواقع وفرت منصات للنقاش وإبداء الرأي ما أدى إلى حدوث صدامات ومشاحنات تخرج أحيانا عن حدود الأدب.