الشرقية - اسلام الشرقاوي
عاشت قرية سنجها التابعة لمركز كفر صقر في محافظة الشرقية، ليلة حالكة السواد، فقد فيها الأهالي إحساسهم بالأمان، فيما كثفت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، جهودها لمحاولة احتواء أزمة تسبب فيها طفل، بعدما ألقت سيدة بحجر خلال مشاجرة، مما تسبب في وفاتها تاركة رضيعًا، لا ذنب له في الحرمان من والدته سوى غضب أفقد عائلتين السيطرة على أبنائهما، فيما رد أهالي الضحية بإشعال النيران في منزل عائلة الطفل ذات الجذور الفلسطينية.
تفاصيل مؤلمة
بدأت التفاصيل بإخطار تلقاه اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية من العميد محمد والي، مدير إدارة البحث الجنائي، مفاده نشوب مشاجرة بين أفراد عائلتين في قرية سنجها التابعة لمركز كفر صقر، ووفاة "فتحية.م" 25 عامًا، ربة منزل، وذلك بعد إلقاء حجر عليها من قبل طفل بالعائلة الأخرى التي تعود إلى أصول فلسطينية، التي كانت تقيم مأتمًا مرت عليه "زفة" لعائلة الضحية.
تحريات المباحث
توصلت تحريات العميد محمد والي، إلى أن الخلاف بدأ بمشادات كلامية بين الصبية وتراشق بالألفاظ وتطور الأمر إلى مشاجرة تراشق فيها الأطفال والكبار الذين تدخلوا لاحقًا بالحجارة بسبب مرور زفة عروس بجوار مأتم لإحدى العائلات المصرية، التي تعود لجذور فلسطينية وانتقلت قوات الأمن للسيطرة على المشاجرة.
انتقام غاشم
ومع غياب تدخل حكماء بالقرية، لاحتواء الموقف الذي كانت وتيرته أسرع من نداءات التهدئة، أشعل أهالي الضحية النيران في منزل عائلة الطفل، وبدا المشهد لأهالي القرية كابوسًا مرعبًا، لا سيما وأن باقي الأهالي لا علاقة لهم بتطور الأحداث بين الطرفين.
انقطاع الكهرباء
وبالتزامن مع الأحداث انقطع التيار الكهربائي عن قرية سنجها، ورغم محاولة سيارات الإطفاء التابعة للحماية المدنية الوصول إلى المنازل المشتعلة، للسيطرة على النيران، فوجئ رجال الدفاع المدني بالعشرات من أهالي الضحية يمنعونهم من التقدم، ورددوا هتافات ارجع.. ارجع.. ارجع..
هروب عائلة الطفل
ومن جانبه، أكد مصدر أمني مسؤول في مديرية أمن الشرقية، أن عائلة الطفل المتسبب في مقتل ربة منزل بقرية سنجها التابعة لمركز كفر صقر هربوا من منازلهم قبل إحراقها بدقائق خشية الفتك بهم عقب علمهم بتجمهر العشرات من عائلة القتيلة وقدومهم للانتقام منهم.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة، أن عائلة القتيلة عقب علمهم بمقتلها وانتهاء مراسم دفنها أشعلوا النيران في 7 منازل للعائلة الأخرى انتقاما منهم، فيما دفعت مديرية أمن الشرقية بتشكيلات أمنية للقرية للسيطرة على الأوضاع خاصة بعد منع الأهالي سيارات الإطفاء من السيطرة على الحريق.