الشعبة البرلمانية الإماراتية

أشادت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي، في ختام مشاركتها في اجتماعات الجلسة العاشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية، والاجتماع الثاني للمجلس التنفيذي للجمعية، التي عقدت أعمالها في مدينة إسطنبول بجمهورية تركيا، من 20 إلى 25 نوفمبر الجاري، بدعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لتمكين المرأة في جميع المجالات، مضيفة أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لتحقيق المساواة بين الجنسين.

وأكد وفد الشعبة البرلمانية الذي ضم في عضويته أعضاء المجلس الوطني الاتحادي كل من: حمد عبدالله بن غليطة الغفلي، وعزة سليمان بن سليمان، ونضال محمد الطنيجي، كما ضم أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس، خلال ورقة عمل تقدم بها حول «جهود دولة الإمارات في مجال دعم المرأة»، أن مشاركة المرأة في المجتمع الإماراتي شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة نمواً غير مسبوق سواء في صناعة القرار السياسي في الدولة أو المساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة المتوازنة، مشيرا إلى أن التشكيلة الجديدة للحكومة الاتحادية الإماراتية التي أعلن عنها في أكتوبر 2017 شهدت أكبر تغييرات هيكلية في تاريخها، وضمت الحكومة الجديدة تسع وزيرات، بنسبة 28% من الحكومة، وهي من أعلى النسب في المنطقة والعالم، الأمر الذي يعكس المكانة المهمة التي وصلت إليها المرأة، حتى تبوأت أرفع المواقع، ومنها شغل معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي منصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في نوفمبر 2015، لتكون بذلك أول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى الخليجي والعربي.

وفي اليوم الختامي لاجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية شاركت عزة سليمان بن سليمان والدكتورة نضال محمد الطنيجي في اجتماع اللجنة الدائمة للشؤون الثقافية والاجتماعية في الجمعية، وتم اختيار عزة سليمان مقررا للجنة، كما شاركا على هامش اللجنة في اجتماع النساء البرلمانيات في الجمعية، الذي ناقش الجهود التي بذلتها الدول الأعضاء في تحسين وضع النساء والعمل على تمكين المرأة في مجمل القطاعات الحيوية ومنها التمكين الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي.وشارك وفد الشعبة البرلمانية في اجتماعات لجنة الشؤون السياسية في الجمعية، وتم مناقشة موضوع التحول إلى البرلمان الآسيوي. وأكد المشاركون على ضرورة تقوية الحوار بين دول آسيا، والبحث عن سلام ونمو مستدام، وكذلك الاهتمام بدفع عجلة النمو الاقتصادي قدما نحو الأمام، لافتين إلى أن الدول الآسيوية تشكل نسبة 30 بالمئة من الاقتصاد العالمي، وأن دول قارة آسيا تمتلك إمكانيات كبيرة تجعل منها قارة قوية نحو ترسيخ أطر السلام والتنمية والسعي لإنشاء برلمان آسيوي.وأوضحت عزة سليمان أنه في ختام الجلسة العامة «العاشرة» للجمعية تم عرض «إعلان إسطنبول» الذي دعا إلى إيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى مناطق النزاع في ميانمار وسوريا والعراق واليمن. كما أكد الإعلان ضرورة تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في آسيا من خلال الحل السياسي للنزاعات الجارية والتعاون الاقتصادي الذي يحقق المنفعة المتبادلة.