الدوحة - واس
نظم الفرع النسائي بعيد الخيرية محاضرة عن مناسك وأحكام الحج اليوم، الإثنين، ألقتها الداعية أم طلال، وأوضحت فيها الأمور التي ينبغي على كل حاج أن يتعرف عليها ويتعلمها قبل الذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، ليكون حجه صحيحا على الوجه الأكل كما شرع الله وبين لنا ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث "خذوا عني مناسككم".
وتطرقت المحاضرة إلى تفسير قوله تعالى الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، ولذا يجب على كل حاج ذكرا كان أم أنثى أن يكون حجه موافقا لهدي النبي القائل من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه،وهذا يدلنا على أن الحاج لا ينبغي له أن يرفث ولا يفسق ولا يجادل في الحج بل ينبغي له أن يشتغل بذكر الله وطاعته سبحانه كما شرع، وأن يؤدي المناسك كما علمنا ذلك رسول الله.
وأوضحت الداعية أم طلال أن المقصود بالرفث في الآية هو الجماع أي أن يأتي الرجل زوجته قبل التحلل من الإحرام وهو كما قال سبحانه أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم فالرفث هو الجماع، وهكذا كل ما يدعو إليه من الكلام يسمى رفث.
وبينت أن الفسوق المقصود بها المعاصي من السب والشتم والكذب والربا وشهادة الزور وعقوق الوالدين أو أحدهما وقطيعة الرحم وغير ذلك من سائر المعاصي، حيث يجب اجتنابها دائماً لأنها زور وفي الحج تكون أشد تحريماً وأشد إثماً، فالواجب على الحاج أن يجتنب كل معصية.
وذكرت أن الجدال نوعان نوع يتعلق بمشاعر الحج ومواسم الحج وأعمال الحج، وقد أوضحها الله فلا جدال فيها فلا ينبغي الجدل فيها وقد أوضح الله معاني الحج وأوضح مسائل الحج وأحكامه فلا يجوز الجدال في ذلك بل يجب على المسلمين أن يتأسوا بنبيهم المصطفى في ذلك وأن يحجوا كما حج، في جميع الأمور، في الوقوف بعرفة وفي المبيت بمزدلفة وفي المبيت بمنى وفي الرمي والطواف والسعي وجميع أعمال الحج، ليكون حجهم صحيحا تاما.
وأضافت أن النوع الثاني من الجدال هو الجدال بين الناس والخصومات بين الناس فلا ينبغي الجدال بينهم مما يسبب الشحناء والفتنة أو المضاربة أو القتال فإذا أفضى التحدث إلى الجدال ينبغي أن يترك ولا ينبغي أن يتوسع في ذلك، حفاظا على سلامة الحج وأن يكون على هدي النبي واجتناب كل ما نهى عنه ربنا جل وعلا.