يقول خبراء التنمية البشرية إن السلوك الإيجابى كالتفاؤل والحماس مثلًا يجعلان من الأعمال أكثر سهولة وراحة، كما تساعد الإنسان أيضا فى مواجهة المشكلات مما يعطى الفرصة إلى إعادة تجديد النشاط، لذلك فيجب على الإنسان أن يتمتع ببعض السلوكيات الإيجابية التى تساعد على مواجهة مصاعب الحياة، ويقول خبير التنمية البشرية "عبدالرحمن محمود" يجب على الإنسان أن يتعلم كيف يتحكم فى تصرفاته لأن السلوك نابع من داخل الفرد وليس من خارجه فهو ينتج عن قرارات ناتجة من داخل الفرد، فكل شخص يتخذ قراره الخاص بالتصرف بطريقة معينة وبالتالى يتحكم فى شعوره تجاه هذا التصرف. وأضاف" محمود" أن القواعد التى يضعها الإنسان فى حياته هى التى تحدد ردة فعله تجاه الأحداث مما يحدد سلوكه لذلك يجب أن يتبنى الإنسان معتقدات قوية تجعل من سلوكه إيجابى جيد بصرف النظر عما يحيط به من سلوكيات سلبية. ونصح "محمود" بأهمية أن يقضى الإنسان فترة قليلة كل صباح فى قراءة أو مشاهدة شىء إيجابى أو محفز، لأن التعود على هذا التصرف بانتظام يتيح للفرد أن يحتفظ ببعض المشاعر الإيجابية التى يمكنها أن تظهر بشكل تلقائى عند حدوث مشكلة ما. وحذر خبير التنمية البشرية من الأحاسيس والأفكار السلبية التى يبثها الإعلام من خلال مشاهد الكره والقتل والإحباط فى أنها تؤدى إلى شعور الإنسان بالإحباط، لذلك يجب على الفرد أن ينتقى بعض الموضوعات التى يشاهدها والتى تساعد على تنمية النفس وتنمى روح الابتكار. كما أوضح "محمود" أن الكلمات التى يقولها الفرد ليست عشوائية وإنما هى مؤثر هام على العقل، لذلك يجب أن يحافظ الإنسان على كلماته وأن يتوقف عن استخدام كلمات الإحباط.