هذا ما كشفه مسح يتعهد بعدم كشف هوية عينة الدراسة حول الأمانة الأكاديمية في جامعة هارفارد الأميركية العريقة. فقد اعترف نصف أفراد العينة تقريباً بأنهم غشوا خلال دراستهم قبل أن يلتحقوا بالجامعة وفقاً لصحيفة "هارفارد كريمزون" التي تصدرها الجامعة. وأظهر المسح أن عُشر أفراد العينة، البالغ عددهم 1300 طالب، غشوا في أحد الامتحانات على الأقل، بينما اعترف 42 في المائة من الطلاب بأنهم أنجزوا أعمالهم المنزلية بطريقة غير أمينة. وبين المسح أن الطلاب الرياضيين هم الأكثر ميلاً للغش، حيث اعترف 20 في المائة منهم بأنهم لجأوا للخداع، كما أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية. وتأتي هذه النتائج عقب فضيحة الغش الكبرى في الجامعة في السنوات الأخيرة، حيث تم فتح تحقيق مع 125 طالباً في الجامعة تبادلوا الأجوبة في أحد امتحانات الجامعة عام 2012. وكانت التحقيقات الأولية شملت 250 طالباً، غير أن الشبهات حامت حول أكثر من نصف هذا العدد من الطلاب. وأشارت الجامعة آنذاك إلى أن الطلاب كانوا يؤدون الامتحان النهائي لأحد المساقات في كلية "آيفي ليغ" التابعة للجامعة. ومنذ ذلك الوقت اعتمدت هارفارد سياسة صارمة مناهضة للغش، وتفترض أن كل أعمال الطلاب يجب أن تحظى بالاعتماد والمصداقية بأنها من عمل الطالب نفسه.