ابوظبي - صوت الامارات
شهد معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين ورئيس كليات التقنية العليا، احتفالات كليات التقنية العليا بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسها والتي أقيمت في مختلف فروع الكليات ال16 تحت شعار "ثلاثون عاماً من التميز"، وتمحورت الفعاليات حول دور القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه، بمناسبة "عام زايد" كما تم الاحتفاء بتكريم دفعة "أبناء زايد" من خريجي العام 2017/2018. و حضر معالي ناصر الهاملي احتفال "30 عاماً من التميز" في كليات التقنية بدبي بحضور الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، والدكتور طيب كمالي أحد مؤسسي كليات التقنية العليا، والدكتور هاشم الزعابي مدير كليات التقنية بدبي ، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والطلبة والخريجين بمشاركة أولياء الأمور. وتم خلال الحفل تكريم أبطال كليات التقنية العليا وعلى رأسهم الدكتور طيب كمالي أحد المؤسسين لكليات التقنية العليا، كما تميز الحفل بأداء خاص للنشيد الوطني قدمه 70 من طلبة الكليات وصاحبه أداء فردي مميز للفنانة الإماراتية فاطمة الشامسي والذي تم بثه في ذات الوقت بجميع فروع الكليات، كما تم الإعلان عن مبادرة "كبسولة الزمن" وكذلك منحوته "الصقر" و جدارية "القائد الملهم التذكارية" ، بالإضافة الى تكريم خريجي كليات التقنية العليا دفعة "أبناء زايد" والبالغ عددهم (606) خريجين بدبي، من أصل 5978 إجمالي خريجي وخريجات دفعة 2017/2018 من طلاب كليات التقنية والذين تم تكريمهم في مختلف فروع الكليات ال16 مع الاحتفال بثلاثين عاماً من التميز. وبهذه المناسبة ثمن معالي ناصر الهاملي دعم القيادة الرشيدة لمسيرة كليات التقنية العليا على مدى 30 عاماً من التميز، مما عزز من قدرة الكليات على أداء رسالتها في تخريج كفاءات وطنية قيادية مثلت إضافة نوعية لسوق العمل. وأضاف معاليه، أن احتفال الكليات بمرور ثلاثين عاماً يتميز بتزامنه مع عام زايد، القائد المؤسس الذي اعتبر التعليم أولوية أولى، فكان نهجه المؤمن بالإنسان كثروة وأساس للتنمية، هو النجاح والإنجاز والتميز بحد ذاته، وكليات التقنية العليا تفخر بإنجازاتها التي عكست من خلالها فكر القائد المؤسس ورؤيته للإنسان الإماراتي القادر على المساهمة في بناء وطنه. وقال إن كليات التقنية تساهم منذ تأسيسها وحتى اليوم في رفد سوق العمل بنحو 60 ألف خريج وخريجة في تخصصات علمية وتقنية مختلفة، وتحتفي اليوم مع حلول الذكرى الثلاثين لتأسيسها بدفعة جديدة من أبناء زايد من خريجيها، الذين سينطلقون للعمل بكل ما يتمتع به من معارف وخبرات ومهارات ستمكنهم من مواجهة تحديات سوق العمل بقدرتهم على الابتكار والابداع والمساهمة في تحقيق التغيير لأجل مستقبل أفضل. من جانبه أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن كليات التقنية العليا في ذكرى تأسيسها ال30 تفخر بأن يكون قرار تأسيسها في العام 1988 قد خط بفكر القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه، وأن يحتفى ب30 عاماً من التميز في عام زايد، فالشيخ زايد وضع للإمارات نهجاً ورسم لها أحلاماً ورؤى لمستقبل عظيم، لذا فإننا ومع كل حلم يتحقق وفي كل نجاح في عملية بناء الإنسان ، نرى زايد، ونتمنى أن يكون بيننا ليرى الإنسان الإماراتي كما تمنى أن يكون. وأضاف الدكتور الشامسي أن مسيرة نجاح كليات التقنية لا يمكن أن تختزل في عبارات وكلمات، فهي مسيرة بناء إنسان، ولكن يبقى تميزها في كونها أكبر مؤسسة للتعليم العالي التطبيقي بالدولة والتي خرجت آلاف الخريجين بمهارات تطبيقية وتقنية ومنحت أكثر من 80 ألف مؤهل علمي، في مختلف التخصصات العلمية، وواكبت خلال مسيرتها مختلف التطورات في القطاع التعليمي محلياً وعالمياً و وحققت نجاحات بشراكات مع مؤسسات وجهات على المستويين المحلي والعالمي بما انعكس على تميز مخرجاتها. وتحدث الدكتور الشامسي عن مرحلة ما بعد الثلاثين، والاستراتيجية الجديدة للكليات "الجيل الثاني" 2017/2021، والتي وضعت من منطلق وعي بالتحديات العالمية التي تفرضها الثورة الصناعية وبما يتماشى مع الطموحات الوطنية الرامية لتمكين شباب وفتيات الإمارات من مهارات المستقبل وتعزيز قدرتهم على استثمار المعرفة في الابتكار والابداع وريادة الأعمال، فجاءت استراتيجية الكليات لتركز على تمكين الطلبة من المهارات الاحترافية من خلال ربط البرامج الأكاديمية بالشهادات الاحترافية العالمية للوصول الى إعداد قادة للمستقبل. وأكد الدكتور الشامسي أن كل طالب وطالبة في كليات التقنية يفخر بالمسيرة المتميزة لهذا الصرح العلمي الوطني، مهنئاً خريجي دفعة عام زايد للعام 2017/2018، الذين يفخرون بأنهم خريجوا "عام زايد"، داعياً إياهم لضرور العمل المخلص لأجل الوطن وليكونوا كما أراد لهم القائد المؤسس، وعلى مستوى طموح قيادتنا الحكيمة. هذا وتضمن الحفل تكريم خريجي دفعة "أبناء زايد" والبالغ عددهم 606 طالباً من كليات التقنية بدبي، والذين يمثلون جزءاً من دفعة العام 2017/2018 البالغ عددهم 5978 طالباً وطالبة ، وأكد الخريجون في كلمتهم فخرهم واعتزازهم بأنهم أبناء زايد، مجددين العهد بالولاء للوطن والقيادة والعمل المخلص لرفعة بلدهم الإمارات. كما تم تكريم أبطال كليات التقنية بدبي، كل من محمد الشامسي خبير الروبوت والحاصل على ميدالية أوائل الامارات من خريجي كليات التقنية العليا، وأحمد سعيد البخيت رئيس قسم مراكز الشباب وأندية العلوم في الهيئة العامة للرياضة وهو أول رئيس مجلس طلبة بكليات التقنية العليا وخريجها ، كما تم تكريم أعضاء الهيئة التدريسية ممكن أكملوا 28 عاماً من العمل المتميز في الكليات ، وهم كل من الدكتور باسم اللامي رئيس قسم الهندسة بكليات التقنية بدبي ، والأستاذ سمير جنحو منسق برنامج الهندسة المدنية ، والأستاذ عبدالمنان باتي، أستاذ هندسة ميكانيكية. وتميزت احتفالات " ال 30 عاماً من التميز " بطابعها الذي عكس روح القائد المؤسس بفكره وقيمه التي لازلنا نتعلم ونستلهم منها الى يومنا هذا، حيث تم الإعلان عن مبادرة "كبسولة الزمن" والتي تضمنت رسائل كتب فيها الطلبة والموظفون حول ما تعلموه من القائد المؤسس، وكيف تأثروا بفكر الشيخ زايد في حياتهم وكيف ساهمت رؤيته وأقواله في إلهامهم والأجيال القادمة، بالإضافة لصور ورسائل حول تاريخ الكليات، وتم وضع كل هذه الرسائل في "كبسولة الزمن" والتي وضعت في مكان خاص بمقر كليات التقنية بدبي، ليتم فتحها بعد 20 سنة في الذكرى ال50 لكليات التقنية العليا، لنرى كيف يبقى القائد المؤسس ملهما للأجيال، ولإبراز موقع الكبسولة تم تنصيب منحوتة للدلالة على مكانها، والتي تم الكشف عنها وهي عبارة عن منحوتة فنية لصقر صممت بالخط العربي المميز لتعكس مقولة الشيخ زايد عن التعليم: "إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها ، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي" والتي صممها الفنان التشكيلي عمر صفا. كما تم الكشف عن "جدارية القائد الملهم التذكارية" والتي تضمنت صوراً معبرة ومقولات خالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تمثل إلهاماً للطلبة من شباب المستقبل، وشملت الفعاليات كذلك تشجيع الطلبة على إلتقاط صور سلفي مع أصدقائهم ومدرسيهم باستخدام كاميرا "كرة السيلفي" التي تم تمريرها على جميع الطلبة لتتحول بعد ذلك الصور الى بطاقة ذكرى رقمية، كما تم إطلاق طائرات بدون طيار مزودة بكاميرات عالية الدقة التي التقطت صوراً من أعلى للحدث وللطلبة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية ، ليتم من خلال مجموعة الصور تشكيل الرقم 30.