لندن ـ صوت الامارت
قام باحثون في جامعة البحرين بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية بنشر أول بحث علمي مشترك في مجلة Desalination)) التي تعتبر إحدى أهم المجلات العلمية المرموقة في مجال تحلية المياه.وركز البحث على أهم الطرق المستخدمة في معالجة الأغشية الخاصة بتحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي، وإيجاد الحلول الفاعلة لإطالة عمر هذه الأغشية، لتقليل الطاقة المستخدمة في تحلية المياه، كأحد اهتمامات جامعة البحرين لتحسين كفاءة التقنيات المستخدمة في عملية تحلية المياه.
والتناضح العكسي عملية ينتقل الماء فيها من المحلول الأعلى تركيزاً إلى الأدنى تركيزاً، عبر غشاء شبه نافذ باستخدام الضغط، وهي عملية متبعة لتنقية المياه عبر مرورها بعدة مراحل يفصل بعدها الماء عن الأملاح والمعادن الأخرى.وتقنية التناضح العكسي المستخدمة في البحرين ومنطقة الخليج العربي تعاني من خواص معينة كالملوحة العالية، والنشاط البيولوجي الكبير، مما يؤثر في كفاءة هذه الاغشية، ويزيد من التكلفة التشغيلية لهذه المحطات.وسلطت الدراسة الضوء على أهم خصائص الأغشية المستخدمة في تقنية التحلية، سواء المستخدمة في تحلية مياه البحر، أم المياه الجوفية أم معالجة المياه بشكل عام. وأظهرت نتائج الدراسة بأن المواد النانوية - مثل مركبات البوليمر المختلطة - تعمل على تحسين أداء عملية تحلية المياه بشكل كبير. كما سلطت الدراسة الضوء على الفجوات العلمية التي تدفع بعدم استخدام تقنية النانو حالياً على نطاق أوسع في صناعة هذه الأغشية.
وشارك في البحث كل من: الباحثة عضو هيئة التدريس في قسم الفيزياء في كلية العلوم في جامعة البحرين، طالبة برنامج الدكتوراه في البيئة والتنمية المستدامة بسمة النجار، والباحث الطالب في جامعة أوكسفورد كريس بيترز، والأستاذ المشارك في جامعة أوكسفورد البريطانية الدكتور نيك هانكنس.وتسعى جامعة البحرين من خلال التعاون البحثي المشترك بينها وبين جامعة أكسفورد البريطانية إلى الوصول إلى أفضل الحلول الناجعة والمجدية في مجال معالجة تدهور كفاءة الأغشية الخاصة بتحلية المياه، وزيادة عمرها الافتراضي والتقليل من الطاقة المستخدمة في هذه المعالجة.وبدأت اتفاقية التعاون البحثي بين جامعة البحرين وجامعة أكسفورد البريطانية بدأت في شهر أبريل 2018م على أن تمتد لأربع سنوات. ووجهت جامعة البحرين بحوثها المتصلة بأنظمة تحلية المياه مع جامعة أكسفورد البريطانية وعدد من الجامعات العريقة المهتمة في هذا المجال، إضافة إلى الشراكة البحثية مع جهات حكومية وأخرى خاصة مهتمة.
قد يهمك ايضا: