جامعات الإمارات

سخّرت الجامعات والكليات بالدولة منذ اليوم الأول من ظهور فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، إمكاناتها وكوادرها لمواجهة انتشار الفيروس، لتسهم عبر ابتكاراتها وأبحاثها العلمية في تعزيز الجهود الوقائية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة الوباء والحد من تداعياته السلبية، حيث عملت على طرح حلول جديدة للعديد من الجوانب مثل الحلول التقنية والبحثية والاجتماعية والأكاديمية.

كما دأبت الجامعات والكليات على طرح العديد من المحاضرات العلمية والندوات عن بُعد باستخدام برامج التقنية الحديثة للتوعية، والتعريف بفيروس «كورونا» المستجد وطرح النصائح العملية لتخطي المرحلة الحالية، بهدف الوصول إلى تشافي المجتمع والحفاظ على سلامته وأمنه، عبر الحد من تداعياته السلبية.

جامعة محمد بن راشد

في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، عمل باحثون على تسجيل تسلسل الجينوم الخاص بفيروس «كورونا» المستجد في كشفٍ طبي يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات، والذي يعد ركيزة أساسية تدعم الجهود الرامية إلى تحقيق مستويات متقدمة في التعامل مع المرضى، وإيجاد أفضل السبل الممكنة لعلاجهم من خلال توفير فهم معمّق ومبني على أسس علمية لانتقال الوباء وكيفية تطوّره وانتشاره.

وأطلقت الجامعة في الفترة ما بين 19 و22 أبريل الجاري هاكاثون تحت شعار #MBRUHacksCOVID-19 بهدف تفعيل مشاركة جميع أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين في تطوير حلول مبتكرة تدعم الجهود الحكومية الرامية للتصدي لفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».

وأتاحت الجامعة فرصة المشاركة في الهاكاثون، بشكل فردي أو جماعي من خلال تكوين الفرق من أجل استقطاب أفضل الأفكار والمقترحات حول تطوير مختلف الابتكارات، مثل التطبيقات والبوابات الإلكترونية، وتصميم الخدمات أو النماذج الأولية الرقمية التي من شأنها المساعدة على كشف وتعقب الفيروس.

وركز الهاكاثون على 5 فئات من التحديات، وهي: الاختبار والتعقب، والسلامة، والمجتمع، والتواصل، وسلسلة التوريد، بهدف دعم الحلول المبتكرة المتمحورة حول أفضل سُبل اختبار وتحديد موقع وتعقب الأشخاص المصابين بفيروس «كوفيد 19»، ووسائل وقاية الجميع من هذا المرض، فضلاً عن دعم الحلول الرامية إلى تفادي تأثيراته السلبية.

تحدٍ

وأطلقت الجامعة تحدياً باسم «برنامج سفراء مناعة المجتمع»، وهو عبارة عن برنامج تدريبي مدته ساعة واحدة؛ لمساعدة الجهات الصحية في العالم على مواجهة الوباء، وتم تخريج ربع مليون سفير لمناعة المجتمع حول العالم؛ بهدف التصدي لفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».

جامعة الإمارات

بدورها، أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة مبادرة «صناع ضد كوفيد 19»، حيث تقوم الجامعة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ ووزارة الصحة ووقاية المجتمع لتسليمهم الأقنعة المجهزة في مختبراتها، والعمل على تطوير الإنتاج.

ونجح فريق عمل من المهندسين والمبتكرين ورواد الأعمال والطلبة في منتزه الجامعة للعلوم والابتكار بتصميم واقٍ للوجه من خلال استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد وآلات قطع الليزر، إذ يقوم القناع بتوفير طبقة حماية للشخص المستخدم تفوق حماية قناع الوجه المستخدم حالياً، وهو مكوّن من تصميم ملف واقٍ للوجه متاح في موقع الجامعة الإلكتروني، وبإمكان أي شخص زيارة الموقع وتحميله وبدء الطباعة به لإنتاج واقٍ شخصي وفق أعلى معايير السلامة والحماية.

وفي السياق ذاته، طوّر فريق عمل من مختبر الذكاء الاصطناعي والروبوتات في كلية تقنية المعلومات بالجامعة جهازاً يتيح استخدام المصاعد الكهربائية وفتح وغلق الأبواب في الكلية دون لمس من قبل المستخدمين من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والعاملين في مباني الكلية.

ويعمل جهاز المصعد المبتكر عن طريق الاستشعار عن بعد، ويتيح للمستخدم فتح وغلق أبواب المصعد، بالإضافة إلى تحديد الطابق والوجهة بدون الضغط أو ملامسة أزرار المصعد، كما تم تصميم وتثبيت بعض السواعد المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد على الأبواب الداخلية للكلية وأبواب المختبرات لتسهيل فتح الأبواب وإغلاقها بدون اللمس المباشر باليد، وذلك لتقليل الاقتراب أو لمس الأسطح المحيطة في داخل وخارج المبنى.

معهد الابتكار التكنولوجي

وأطلق معهد الابتكار التكنولوجي؛ المعهد البحثي المتطور، مبادرة «سيتيزن ساينس» للبحوث والتطوير بهدف تقديم حلولٍ لكبرى التحديات التي نتجت عن تفشي وباء «كورونا» «كوفيد 19»، وتضمّ سيتيزن ساينس أكثر من 20 عالماً وباحثاً ومهندساً من كافة أرجاء العالم، لدعم ما تبذله القيادة الإماراتية الرشيدة من جهود على مستوى الدولة، للحدّ من أضرار «كوفيد 19» واحتوائه ومنع انتشاره، ويركّزون في عملهم على تلبية الاحتياجات الأساسية التي نشأت بفعل الاستجابة العالمية للحد من انتشار الفيروس.

ويعمل فريق من العلماء والمهندسين حالياً ضمن مبادرة «سيتيزن ساينس» على عدة محاور أهمها الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعدات الطبية، وتعقيم معدات الوقاية باستعمال الأشعة فوق البنفسجية، وتعقيم الأماكن العامة على نطاق واسع باستعمال الأشعة فوق البنفسجية، وتحسين أداء أجهزة التنفس الحالية لرعاية أكثر من ثلاثة مرضى في وقت واحد، إضافةً لإنتاج المزيد من أجهزة التنفس، ويعمل فريق المهندسين حالياً على إنتاج معدات التنفس الاصطناعي، والكمامات ومعدات وقاية الوجه، ويعتمد حجم الإنتاج المتوقع على حاجة السوق ومتطلباته.

جامعة خليفة

ومن جهتها، قام مجموعة من الباحثين بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بالعمل على مشروع يهدف إلى رصد الوجود الفيروسي في مياه الصرف الصحي كوسيلة للكشف، والتتبع المبكر لفيروس «كورونا» المستجد، لدى جميع الأفراد، كما تمكن فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا من تطوير نموذج يسهم في معرفة أثر فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19» على الأفراد، والذي يمثل خطوة أولى لصناع القرار في فهم العواقب المترتبة على انتشار الفيروس.

وتمكن فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، من تطوير نظام لتشخيص صحة الأفراد في الأماكن العامة دون الحاجة للتواصل المباشر، مما يسهم في وقف انتشار الأوبئة في المستقبل. وصنع الفريق البحثي بجامعة خليفة نظاماً يعتمد على الرادار في الكشف عن العلامات الحيوية، والتي من خلالها يمكن رصد درجة حرارة الجسم ومعدل نبضات القلب ومعدل التنفس وضغط الدم عن بُعد.

في المقابل يعمل فريق بحثي آخر من الجامعة على التحضير للمتطلبات اللازمة لتأسيس وحدة إنتاج لأجهزة تنفس اصطناعية للحالات الطارئة.

وتهدف هذه الوحدة إلى إنتاج أجهزة تنفس تعمل بالهواء المضغوط، وذلك تلبية للمتطلبات المتزايدة لأجهزة التنفس الاصطناعي حول العالم، كما سيعمل الفريق البحثي أيضاً على تطوير نموذج أولي لجهاز تنفس اصطناعي بهدف التصدي للأوضاع التي سببها فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».

جهود الباحثين في جامعة خليفة، امتدت لتشمل تطوير نموذج يسهم في معرفة أثر فيروس «كورونا» على الأفراد، والذي يمثل بدوره خطوة أولى لصناع القرار، في فهم العواقب المترتبة على انتشار الفيروس، حيث نشر الفريق مقالاً حول النموذج ونتائجه في نظام الأرشفة الطبية، وهو المنصة الإلكترونية التي تُعنى بأعمال الباحثين في الطب والعلوم الصحية.

جامعة نيويورك

وعمل مجتمع الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة نيويورك أبوظبي على 11 مشروعاً بحثياً بهدف دراسة هذه الجائحة وآثارها على المجتمع من عدة جوانب.وعقدت جامعة نيويورك جلسة نقاشية افتراضية لدراسة مستقبل صحي للإمارات، وسخّرت مسابقة الهاكثون الدولية السنوية لطرح حلول جديدة لفيروس «كورونا».

وأطلقت جامعة أبوظبي مسابقة «التحدي المجتمعي»، التي تدعو لإطلاق العنان لابتكارات الطلاب وتعزيز إسهاماتهم المجتمعية.

جامعة الوصل

خصصت جامعة الوصل طاقماً تمريضياً مهمته الكشف عن كافة القادمين للجامعة من أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والزائرين، وذلك عبر الجهاز الحراري لقياس درجة الحرارة، وتعقيم اليدين قبل الدخول إلى حرم الجامعة بشكل يومي، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بفيروس «كورونا».

قد يهمك ايضا 

طالبات جامعة عجمان يحصدن مراكز متقدمة في مسابقة T&P

جامعة دبي تطلق «هندسة القوى والطاقة» لإعداد الطلبة لسوق العمل