دبى ـ صوت الامارات
أكد الدكتور جمعة الكعبي، عميد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، أن الكلية طبقت وبنجاح كبير وللمرة الأولى منذ تأسيسها، التحوّل إلى التعليم الطبي الافتراضي «عن ُبعد»، باستخدام أحدث تقنيات التعليم، متفوقة بذلك على عدد كبير من جامعات العالم، كما أنجزت أيضاً ولأول مرة مقابلة عن بعد لأكثر من 500 مرشح ومرشحة من طلبة الثانوية العامة للقبول بكلية الطب لعام الدراسي القادم، حيث ستُعلن نتائج القبول الرسمية بعد صدور نتائج الثانوية العامة.
وأضاف أن تحديات مواجهة جائحة «كورونا» أفرزت عوامل إيجابية كبيرة، وأكدت أننا قادرون على اتخاذ قرارات التحول، والعمل على الاستفادة من تقنيات التواصل بشكلها الأمثل السريع، واتخاذ القرارات الاستراتيجية، والتعامل مع تحديات العصر بكافة أشكلها لما وفرته لنا قيادتنا الرشيدة من مقومات للبنية التحتية، وتعزيز الجوانب الإيجابية التي أفرزتها جائحة «كورونا»، وكانت دولة الإمارات في مقدمة الدولة التي استطاعت التعامل مع تلك الجائحة العالمية برؤية استراتيجية وقرارات ساهمت بشكل مباشر للحد من انتشار هذا الوباء.
تقنيات
من جانبها أوضحت الدكتورة علياء البواردي، نائب العميد لشؤون الطلبة والخريجين، أن كلية الطب استطاعت وخلال فترة قصيرة جداً من التحول للتعلم الافتراضي الرقمي، رغم التحديات الكبيرة لمواجهة جائحة «كورونا»، وذلك من خلال الاستفادة القصوى من التقنيات المتوفرة في الكلية ومتقدمة على كثير من الجامعات العالمية، مؤكدة أن جائحة «كورونا» أتاحت لنا فرصاً للاستفادة من التحديات بشكلها الإيجابي، مشيرة إلى أنه تم ولأول مرة إجراء مقابلات الترشيح للقبول في كلية الطب من خلال التواصل عن بُعد، وما رافق ذلك من تحديات كبيرة.
مشيرة إلى أهمية المقابلات الشخصية بالنسبة لطلاب كلية الطب وما تتطلبه من مواصفات شخصية مختلفة عن المؤهلات العلمية، حيث تم مقابلة أكثر من 500 طالب وطالبة من المرشحين سوف تُعلن نتائجهم بعد صدور نتائج الثانوية العامة.
معايير
وأوضحت أنه تم تطبيق معايير خاصة للمقابلات الشخصية عن بُعد، منها مهارات التواصل الفعّال، وهذا يحتاج إلى أسلوب وليس إلى مؤهلات ومعدلات عالية، القدرة على التفكير التحليلي وحل المشكلات المتوقعة، التمّكن من الأخلاقيات المهنية الطبية، وفي مقدمتها الأمانة لأنها مسألة مهمة للطبيب بعد التخرج، والعامل لرابع هو التعاطف مع الآخر.
نقلة نوعية
من جانبها أشارت الدكتورة سعيدة المرزوقي، نائب العميد لشؤون التعليم الطبي، إلى أهمية النقلة النوعية بالتحول للتعليم الافتراضي الذي شكل تحدياً كبيراً في بدايته، إلا أن الكوادر الأكاديمية في الكلية استطاعت تجاوز كل الصعوبات، وطبقت بنجاح عملية التحول منذ الأسبوع الأول على ضوء القرارات الاستراتيجية التي اتخذتها الدولة لاتخاذ كل الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس «كورونا»، حيث تم تقسيم الطلبة إلى فئتين، ضمن الفئة الأولى طلبة السنوات الأربع الأولى، للدراسة عن بُعد عبر تنظيم برامج ومحاضرات وتنظيم عمل المختبرات والمشارح بشكل يُلبي كل متطلبات العملية التعليمية الطبية، وتم إجراء الامتحانات والاختبارات ولم نجد فروقات مختلفة عن السابق في معدلات النجاح، والقسم الثاني هم طلاب السنوات 5- 6، حيث يتطلب ذلك تدريباً عملياً في المشافي والمراكز الصحية، وقد تم تقسيم التدريب على مرحلتين، حيث انخرط الطلبة بحماس كبيرة، وبشعور عال بالمسؤولية الوطنية في المشافي والمراكز الصحية مع الأطباء العاملين، وتطوعوا للعمل في اللجان الوطنية، وذلك من ضمن برنامج التدريب، حيث لاقت التجربة تقديراً كبيراً من الجهات المعنية في المراكز الطبية على مستوى الدولة.
قد يهمك ايضا
جامعة الإمارات للطيران تعلن خصم 30 في المائة للعاملين في الرعاية الصحية وأسرهم