الشارقة - صوت الامارات
يعمل باحث أكاديمي في الجامعة الأمريكية في الشارقة على تطوير نظام تنبؤ بحري لدراسة الظروف المناخية وآثار عوامل الإجهاد الطبيعية والبشرية على الحياة البحرية في الخليج العربي وبيئاته الساحلية.
وقال الدكتور إدمو كامبوس، زميل باحث في قسم الأحياء والكيمياء والعلوم البيئية في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأمريكية في الشارقة: «نحن نسعى إلى تطوير نموذج تنبؤ ورصد بيئي في دول الإمارات يستطيع التنبؤ بالآثار التي يمكن أن تخلفها أي أحداث بيئية على منطقة الخليج وعلى شواطئ دولة الإمارات في حال حدوثها. فعلى سبيل المثال، عندما قامت إمارة دبي بتطوير جزيرة النخلة، قامت بالاستعانة بخبرات أجنبية استخدمت نفس النماذج والنظم التي نسعى إلى تطويرها في عملها، نحن نريد أن نصنع نظاماً تستطيع أن تستفيد منه الإمارات، ويمكن أن تدرّب أبناءها على استخدامه من غير الحاجة للبحث عن خبرات من الخارج».
ويضم النظام برامج فحص واستقصاء للعمليات الفيزيائية والكيميائية الحيوية تسعى من خلال نتائجها إلى دعم القرارات المتعلقة بوضع منظومات مراقبة ساحلية، ودعم العمليات الصناعية القريبة والبعيدة عن الساحل، وحماية البيئة، فعلى سبيل المثال، يمكن لهذا النظام في حال حصول تسرب نفطي في مكان ما من الخليج العربي التنبؤ بآثار هذا التسرب على ساحل دولة الإمارات.
وأضاف كامبوس: «يقوم النظام بتحليل درجة ملوحة مياه الخليج ودرجة حرارته وغيرها من العوامل، ورصد جذور التغييرات في حال حدوثها. وكانت النتائج الأولية لعدد من الاختبارات أظهرت بأن الساحل الشمالي من دولة الإمارات هو الأكثر عرضة للأحداث البيئية التي يمكن أن تقع في منطقة الخليج العربي، حيث أظهرت التجارب التي تم تنفيذها بواسطة نظام لاغرانجيان بأن عدداً كبيراً من أجزاء جسيمات تم إطلاقها في مناطق مختلفة من الخليج وجدت طريقها إلى المناطق الساحلية خاصة كلما اتجهنا شمالاً باتجاه مضيق هرمز».
وقد أبدت عدد من الجهات الحكومية في الدولة اهتماماً بهذا المشروع، وهي تنتظر ظهور النتائج المتوقع أن تكون جاهزة مع نهاية العام القادم.
وقال كامبوس: «أنا متأكد من أننا سوف نعمل عن كثب مع عدد من الجهات الحكومية للحصول على البيانات اللازمة لاختبار دقة عمل النظام عند وصولنا لمرحلة اختباره».
وأضاف بأنه يعمل حالياً مع عدد من الخبراء الدوليين لتطوير الأدوات لصناعة هذا النظام.
قد يهمك ايضا
جامعات إماراتية تحقق تقدمًا ضمن أفضل 30 مؤسسة عربية مصنفة عالمياً