الشارقة ـ وام
أعلن المركز الاقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي "إيكروم الشارقة" عن برنامج للدراسات العليا حول حفظ التراث وإدارة التراث الثقافي يجري اعداده بالشراكة مع جامعة الشارقة وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .
وقال الدكتور زكي أصلان مدير المركز - خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بعنوان "حماية التراث الثقافي في أوقات الأزمات في الوطن العربي" لتوضيح رسالة المركز وايصالها الى الجمهور - ان برنامج الدراسات سيبدأ باستقبال الطلبة في سبتمبر 2015 من العام الأكاديمي القادم .
وأوضح ان برنامج الدراسات العليا يتوافق مع أهداف المركز ..مشيرا الى اعتراف هيئات التعليم العالي بمؤهلات المختصين المشاركين في البرنامج حيث ستعود هذه المبادرة بالنفع على الذين سيلتحقون بالبرنامج في المستقبل.
وقال " بفضل الدعم والرعاية الكريمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تم وضع حجر الأساس لمبنى المركز الذي تم افتتاحه في سبتمبر الماضي " ..لافتا إلى مبادرة الشارقة التي تقدم للدول العربية إطارا استراتيجيا لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية التراث الثقافي في أوقات الأزمات .
وأوضح ان المركز يتابع من مقره الجديد في مدينة الشارقة جهوده في التعامل مع القضايا والمشكلات التي تطرأ على المنطقة ويعمل على تحديد احتياجات الدول العربية وتقديم مقترحات وحلول بهدف حماية التراث الثقافي الم عرض للخطر.
ويقدم المركز دراسات حول أعمال الترميم وحفظ القطع والمواقع والمباني وأعمال التخطيط والإدارة فيما يخص المدن التاريخية والمتاحف وأساليب التواصل والتعريف بالتراث وكذلك الأبعاد الاقتصادية والسياحية والاجتماعية في سياق حفظ التراث وحمايته.
كما تحرص إمارة الشارقة على دعم كافة المبادرات المعنية بالتراث كونها تحافظ على الموروث القديم الذي يعكس تراكمات التكوين الفكري والاجتماعي وقيمته التاريخية بأبعاده المختلفة ويساهم في استمرار التواصل مع الموروث التراثي حيث تزخر إمارة الشارقة بالعديد من المبادرات والمشاريع والمعالم التاريخية والمتاحف والعمارة العتيقة ببيوتها القديمة التي بقيت نابضة بحياة الماضي.
وقال الدكتور زكي أصلان "إن إمارة الشارقة هي نواة رائدة ومنارة في عالم الثقافة والآثار والتراث" ..مشيرا إلى دور المؤسسات المعنية بالتراث في مجال المعرفة وعلوم الآثار والتاريخ التي اعتبرها الركيزة والبنية التي يبنى عليها موضوع حفظ التراث.
وأكد أن المركز سيعزز أعمال حفظ التراث في دولة الامارات وامارة الشارقة والدول المجاورة من خلال توفير المشورة الفنية والتخطيطية والإدارية في مجالات حفظ التراث الثقافي بأنواعه وأيضا من خلال إصدار توجيهات إرشادية لأعمال حماية وحفظ التراث للمؤسسات المعنية.
وأوضح أن التراث يتعرض في العديد من الدول إلى الخطر نتيجة الصراعات المختلفة وهو ما يتطلب حمايته حتى لا يتسبب ذلك في فقدان شواهد ومعان وقيم هي الأساس في التخطيط لمستقبل الحضارات وهويتها ومساهماتها في هذا العالم ..مشيرا إلى الحضارات العريقة التي ساهمت في نشر المعرفة والتطور للإنسانية.
ويعمل المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي بالتنسيق مع إدارات المدارس على دليل المعلم للتعريف بالتراث والذي يجري تعميمه من خلال وزارات التربية وكذلك اعداد مسابقات فنية للمدارس لتوعية الطلبة بأهمية التراث والحفاظ عليه.